|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
صعوبة سفر الجامعة يجد الإنسان الروحي في هذا السفر تمهيدًا حقيقيًا للسلوك في الطريق الملوكي، طريق الحب الإلهي دون الارتباك بأمور العالم المفرحة أو المحزنة؛ بل ويجد في العالم لمسات حب لله وعنايته فيزداد تعلقًا بخالقه. غير أن القارئ العادي كما بعض الدارسين يجدون بعض المصاعب، علتها الآتي: 1. الشعور باليأس، إذ يواجه الكاتب الواقع بأمانة ويصوِّره كما يراه. هذا الإخلاص في مواجهة الحياة يكشف له عن معنى خفي من جوانبها المبهمة، فنجده يقول: "الذهاب إلى بيت النوح خير من الذهاب إلى بيت الوليمة" (جا 7: 2)؛ "ما يحدث لبني البشر يحدث للبهيمة، وحادثة واحدة لهم، موت هذا كموت ذاك..." (جا 3: 19)؛ "لأن في كثرة الحكمة كثرة الغم، والذي يزيد علمًا يزيد حزنًا" (جا 1: 18). يركز على تأكيد حقيقة الموت لا لنتطلع إلى الحياة بمنظار مظلم، وإنما لكي ترتفع أنظارنا وقلوبنا ومشاعرنا إلى ما وراء الموت، فإنه حتى الحكمة الزمنية أو المعرفة البشرية تعجز عن أن تهب سعادة حقة. 2. هو أحد الأسفار الحكمة، لكنه يختلف عنها في غياب نغمة الفرح والتسبيح أو الشكر لله. 3. ركز على الجانب السلبي وإن كان لم يتجاهل الجانب الإيجابي مثل التطلع إلى الحياة بكل شئونها كعطية إلهية (جا 2: 24)، والالتصاق بمخافة الله (جا 12: 13). يلزمنا أن نضع في اعتبارنا أن هذا السفر يُخاطب كل الناس وليس شعبًا معينًا. هو سفر الشخص الطبيعي بأفكاره وأعماله بعيدًا عن روح الله والإعلان الإلهي (1 كو 2: 14). هذا هو معنى العبارة: "تحت الشمس"، أي جميع بني البشر. لهذا السبب لا يستخدم الكاتب تعبير "يهوه" الخاص بالله الذي يدخل في عهد مع شعبه، إنما يستخدم تعبير "ألوهيم" الخاص بالله كخالق. كأن الكاتب يقتصر على الإعلان الطبيعي، النور الصادر عن الطبيعة، وعلى الحكمة البشرية، لذا يُكرر القول: "أنا ناجيت قلبي" سبع مرات. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
صعوبة حياة التلمذة وهي صعوبة إعطاء أوّليّة ليسوع |
من أجل صعوبة هذه الأيام (إش 64: 1) |
صعوبة ما تمر به |
كل صعوبة تواجهك |
صعوبة البوح |