|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
في بيت المحبة الكاملة: إذ تجلس النفس مع حبيبها عند الصليب، وتتذوق حبه اللانهائي، تطلب منه الدخول إلى أحشائه لترتوي من ينابيع حبه العميقة، قائلة: "أَدْخَلَنِي إِلَى بَيْتِ الْخَمْرِ، عَلَمُهُ فَوْقِي مَحَبَّةٌ، أَسْنِدُونِي بِأَقْرَاصِ الزَّبِيبِ، أَنْعِشُونِي بِالتُّفَّاحِ، فَإِنِّي مَجروّحة حُبًّا" [4-5]. سبق أن رأينا "بيت الخمر" هو بيت "الحياة الجديدة" التي صارت لنا خلال آلام السيد المسيح الخلاصية. ويرمز بيت الخمر إلى "بيت الوليمة والحكمة"، حيث تدخل النفس إلى السيد المسيح وتنال عصير تعاليم الحق ومزيجها في أناء الحكمة الإلهية، تنتعش به النفس جديدًا كل يوم... إذ تتعرف على أسرار الله كأنها جديدة كل يوم. في هذا يقول العلامة أوريجانوس: [أما الخمر الذي يستخرج من الكرمة الحقيقية "السيد المسيح" فهو جديد على الدوام، به يتجدد فهم المتعلمين للمعرفة الروحية والحكمة على الدوام لهذا السبب قال يسوع لتلاميذه: سأشرب هذا الخمر معكم جديدًا في ملكوت أبي (مت 26: 29)، لأن فهم الخفيات وإعلان الأسرار يتجدد على الدوام خلال حكمة الله، وذلك ليس فقط بالنسبة للبشر، بل أيضًا بالنسبة للملائكة والقوات السمائية]. إذ يدخل الرب المحب بالنفس المؤمنة إلى بيت محبته ويكشف لها أسرار حكمته الجديدة كل يوم، تتفهم "المحبة" كعلامة نصرة حبيبها وملكها فتُقيم "علم النصرة" فوقها، قائلة: "َعَلَمُهُ فَوْقِي مَحَبَّةٌ". |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
لا خوف في المحبة، بل المحبة الكاملة تطرح الخوف إلى خارج |
قصة المحبة الكاملة |
لا خوف في المحبة بل المحبة الكاملة تطرح الخوف الى خارج |
شرط المحبة الكاملة |
المحبة الكاملة |