إن الطريقة الوحيدة للثقة في سيادة الله هي أن نعرف الله. أن نعرف صفاته، وما قد سبق أن فعله في الماضي، فهذا يبني ثقتنا فيه. يقول دانيال 11: 32 "...أَمَّا الشَّعْبُ الَّذِينَ يَعْرِفُونَ إِلَهَهُمْ فَيَقْوُونَ وَيَعْمَلُونَ". تخيل لو أن هذه القوة في يدي إله شرير وظالم. أو إله لا يهتم بنا فعلاً. ولكن نحن نستطيع أن نبتهج بسيادة الله لأنها مغلفة بصلاحه ومحبته ورحمته وعطفه وأمانته وقداسته.
ولكننا لا نستطيع أن نثق في شخص لا نعرفه، وتوجد طريقة واحدة لكي نعرف الله – وهي من خلال كلمته. لا توجد وصفة سحرية تجعلنا عمالقة روحياً بين ليلة وضحاها، ولا صلاة نتلوها ثلاث مرات يومياً لتجعلنا ننضج أو تبني إيماننا أو تجعلنا أعمدة قوة وثقة. لدينا الكتاب المقدس فقط، وهو المصدر الوحيد للقوة التي تغير حياتنا من الداخل إلى الخارج. ولكن الأمر يحتاج إلى الجهد والمثابرة اليومية لمعرفة الإله الذي يتحكم في كل شيء. إذا إرتوينا من كلمة الله بعمق وسمحنا لها أن تملأ أذهاننا وقلوبنا فإن سيادة الله ستصبح واضحة لنا، وسوف نبتهج بها لأننا نعرف جيداً الإله الذي يتحكم في كل شيء حسب إرادته ونثق به تماماً.