![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() "بَنُو أُمِّي غَضِبُو عَلَيَّ جَعَلُونِي نَاطُورَةَ (حارسة) الْكُرُومِ، أَمَّا كَرْمِي فَلَمْ أَنْطُرْهُ" [6]. من هم بنو أمها؟ وما هو سرّ غضبهم عليها؟ وما هو الكرم الذي تحرسه العروس وكرمها الذي لا تحفظه؟ 1. يرى العلامة أوريجانوس أن الترجمة الدقيقة للنص هي: "بنو أمي حاربوا في" وليس ضدي. هنا "بنو أمها" هم الرسل الذين هم من جماعة اليهود، إذ الأمم واليهود من أم واحدة. هؤلاء الرسل لم يكفوا عن أثارة حرب عنيفة داخل الأمم حتى يهدموا كل أبراج الباطل ويحطموا حصون التعاليم الوثنية الخاطئة ويغلبوا كل شر، فيقيموا من الأمم الوثنيين "حارسة لكرم الرب" وحافظة للناموس والأنبياء، أما "كرمها الخاص" أي تعاليمها الوثنية فلا تعود تحفظها أو تهتم بها. 2. وللعلامة أوريجانوس رأي آخر وهو أن الملائكة هم "بنو أمها"، فقد صار البشر والملائكة منتمين إلى أم واحدة، صار الكل أعضاء في كنيسة المسيح. هؤلاء الملائكة يسندوننا ويحاربون عنا ومعنا، إذ يرسلهم الرب لعوننا في الحرب الداخلية ضد الخطية، حتى تقدر النفس أن ترعى كرم الرب الذي هو "القلب" وتتخلى عن كرمها الذاتي أو أعمال إنسانها القديم، فلا تعود تحتفظ بها بل تتخلى عنها. 3. هناك تفسير ثالث وهو أن "بني الأم" تُشير إلى "الأنا" أو "الذات" إذ "أعداء الإنسان أهل بيته" (مت 10: 36). الذات البشرية هي عدو يثور ضد عمل المسيح فينا. خلال هذه الحرب يهتم المؤمن بكروم الآخرين وينشغل في كبرياء بمظاهر الخدمة والكرازة دون أن يهتم بكرمه الداخلي أو حياته الداخلية. |
![]() |
|