![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() انتصـــار عـــــظيم والواقع، فإن أول ما يشجِّعنا إزاء حقيقة ”القيامة الأولى“ هو أنها انتصار عظيم، نهائي وشامل على أقسى عدو شهدته البشرية، أسماه الأقدمون «ملك الأهوال» (أي18: 14)، وسجل الوحي عنه أنه «آخر عدو يُبطل» (1كو15: 26). لَكَم خرّب الموت من بيوت، وأثكل من نساء، ويتم الأطفال، وكسر قلوب أعتى الرجال! لقد هزم الجميع، ولم يرحم توسلات أحد. لكن قريبًا سيُسمع صياح النصرة من ملايين لا تُحصى من المفديين هاتفين «اُبتلع الموت إلى غلبة (نُصرة)» (1كو 15: 54). حقًا ما أحلى الانتصار! وما أغلاه عندما يأتي بعد طول انكسار! وما أروعه عندما يأتي انتصارًا كاملاً ونهائيًا على عدو لا يرحم ولا يشفق! مجدًا للرب الذي دخل الموقعة الأقسى، مع العدو الأشرس، في الموضع الأصعب في الصليب. لقد دخل الحبيب إلى المعركة بمفرده وخرج ظافرًا منتصرًا ليشرك في نصرته ما لا يُحصى من القديسين، ويصبح الموت بالنسبة لتابعي المسيح «ربحًا»، ومجرّد قنطرة آمنة تنقل القديسين من دنيا الآلام والعناء إلى أبدية الأفراح والهناء، إلى محضر الرب نفسه مباشرة، في انتظار قيامة الجسد؛ ولكن في صورة أمجد وأروع في «القيامة الأولى». لَكَم كانت فرحة مريم ومرثا غامرة، عندما قام لعازر من بين الأموات، أفراحًا تفوق أحزانهما عندما مات! فهو عندما مات شعرتا بمرارة الهزيمة والانكسار، وعندما قام امتلكهما الفرح المرتبط بالنصرة على الموت، هذا مع علمهما أنه في يومٍ تالٍ سيموت ثانية!! فما بالك وأفراحنا عندما يقوم أحباؤنا قريبًا لكي لا يسود عليهم الموت في ما بعد نهائيًا!! |
![]() |
|