![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() ليس ثمة مجال للصدفة: قال الرب يسوع إنه جاء إلى هذه الساعة إلى غرض معين. فما كان يحدث معه في تلك اللحظة لم يكن من قبيل الصدفة. بل كان من تصميم الله، ويجري تنفيذه. فخلال ساعات قصيرة قلائل، كان مُخلِّصنا سيُعلَّق على الصليب، على رابية الجلجثة، من أجل أن نتحرر - أنت وأنا - من الخطية. كان ثمة غرض أمامه. ”هذِهِ السَّاعَةِ“؛ ليست غلطة. كما أن المؤمن لا يُمسك بالصدفة في أي موقف، مهما بدا تافهًا. لقد صمّم الرب كل تفاصيل حياتنا. يمكن أن يجلب المرء المتاعب لنفسه. الله يعرف ذلك، وقد يسمح به، ليَعلِّم المؤمن دروسًا نافعة لحياته. إن طريق حكمة الله كامل، وهي فوق إدراكنا. ولكن كثيرًا ما نغفل عن رؤية الغرض من الظروف المعاكسة. ولكن الله لا يغفل. والله بصير كامل، فهو الله؛ ولذلك نحن نستريح. ولئن كنا نجهل السبيل الذي يأخذنا فيه، لكننا لا نجهل الشخص الذي يأخذنا. هذا وبإمكاننا أن نعوّل على أمانته نحونا. لنرى أن لديه خطة، وطريقًا مرسومًا. ويمكن أن يخرج خيرًا من الظروف المعاكسة، فقط إن سلمنا بسلطانه على الأحداث. الضيقات ليست بسهلة. والله يعرف محاولاتك، وهو يعرف نقاط حياتنا التي تحتاج إلى دروس إضافية. إنه يريد أن يطبع شخصيته على حياتنا. ما هي دائرة حياتك التي تحس بحاجتها إلى إصلاح أو ضبط؟ هل تستطيع تربط بين ضيقاتك الحالية، وبين هذه الدائرة؟ هل تستطيع أن تبصر أن الله هو بالفعل العامل معك؟ هل بمقدورك أن ترى تخطيطه؟ وإذا بدت الضيقة عميقة جدًا لا تدرك الآن، سيفتح الرب ذهنك مستقبلاً، إن لم يكن هنا على الأرض، فيقينًا، في المجد. |
![]() |
|