|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مزامير آلام المسيا: العديد من المزامير تتحدث بلسان الرب يسوع بصدد ذبيحته العظيمة، على رابية الجلجثة. فهناك مزمور ٢٢ والذي يُحدثنا عن ذبيحة الخطية. وهو يبدأ بالكلمات التي نطق بها الرب على الصليب: «إِلهِي، إِلهِي، لِمَاذَا تَرَكْتَنِي؟». ولا ريب أن داود كان يجتاز في معاناة عميقة، عندما سطر هذه الكلمات. وكان يشعر بالرفض، بيد أنه، في الواقع، لم يكن مرفوضًا من الله كما المسيح في احتماله لخطايانا. ثم مزمور ٤٠، والذي يحدثنا عن المُحرقة، وهي تصور لنا ذبيحة المسيح كما قُدِّمت لمجد الله. فهي تصعد بالكامل إلى الله بفعل النار على المذبح. وكذلك هو مزمور ٦٩، وهو يصور لنا ذبيحة الرب يسوع كذبيحة الإثم. وهي معنية برد المسيح لله ما لم يسلبه. وأخيرًا مزمور ١٠٢ والذي يرسم لنا ذبيحة السلامة، وهي تضع أمامنا البركة الناجمة عن عمل المسيح، والمُتمثلة في اشتراك الله ذاته، والرب يسوع، ومفدييه في التمتع بهذه الذبيحة. وبالتأمل في آلام الرب يسوع، ندرك كيف كانت أعظم كثيرًا من أي ألم قد نُدعَى لاحتماله. وأيضًا كيف أن آلام ربنا تفوق في أهوالها تلك التي ستجتاز فيها إسرائيل في الضيق العظيمة. وهذا من شأنه أن يخلق فينا تعزية أعمق من تلك الناشئة عن ملاحظة إسرائيل وكيف تتعزى، ويملأ قلوبنا بالسجود لرب المجد الحي الذي مات لأجلنا وقام. ورغم أننا قد لا نعي دائمًا الصلة بين هذا المزمور وذاك. إلا أننا بالدراسة، وبقوة الروح القدس، سننمو في إدراك وتمييز كمال الترتيب والوحدة بين المزامير. إن تفاصيل الألحان العذبة التي تعزفها فرقة موسيقية عظيمة، لا تقدرها إلا أذن مدربة .. لشخص خبير في فهم أسرار الموسيقى. ولذلك دعونا ندرس كلمة الله بقناعة راسخة أنها ذاخرة بكنوز ثمينة، ولنا أن نتمتع بها معتمدين على روح الله ليبينها لنا. وإذا درسنا الكتاب مُتسلحين بهذه النية، فلن نخزى أبدًا. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
(المسيا) |
المسيا |
حنة و المسيا |
اختلاف ارقام مزامير الاجبية عن مزامير الكتاب المقدس |
لماذا الصليب في التقليد الروميّ الأرثوذكسيّ يُرسَم بأربعة مسامير وليس بثلاثة مسامير ؟؟ |