إدراكنا أن البركات المادية والموعودة لإسرائيل في سفر المزامير، لا تنقص من قدر البركات التي لنا - ككنيسة - في هذا السفر الرائع. فبداية، بركاتنا روحية: «بَارَكَنَا بِكُلِّ بَرَكَةٍ رُوحِيَّةٍ فِي السَّمَاوِيَّاتِ فِي الْمَسِيحِ» (أف١: ٣). وهذا يعنى أن بإمكاننا الرجوع إلى كافة كتابات العهد القديم، بما فيها المزامير، لنُطالب بكل بركة روحية نجدها هناك. قد لا نجد شفاء جسمانيًا، ولكن سنجد شفاء روحيًا، وهو أثمن بكثير. قد لا يكون لدينا طعام جزئي كافٍ، بل بالأحرى سنتمتع بطعام روحي. وهذا كله مرتبط مع مقامنا “فِي الْمَسِيحِ ... فِي السَّمَاوِيَّاتِ“، وليس في الأرضيات. وحالما يحصل هذا التمييز، سيتعمَّق تقديرنا لبركات سفر المزامير.