أنكر يوحنا أنه كان إيليا (يو١: ٢١).
ولقد حيَّر ذلك السامعين، حيث أن الرب يسوع دعا يوحنا مرتين: «هذَا هُوَ إِيلِيَّا الْمُزْمِعُ أَنْ يَأْتِيَ» (مت١١: ١٤؛ ١٧: ١٠-١٣).
ولكن كان هذا في تمام الموافقة مع شخصية المعمدان المتضعة، التي تأبى أن تلعب دورًا لافتًا للأنظار. كان مُدركًا للضجة التي سيُثيرها إذا ادعى أنه إيليا ، أحد أبرز وأشهر أنبياء شعب الرب. وقد لمع تواضع المعمدان في مواضع مختلفة.
مثلاً في يوحنا ٣: ٢٥-٣٠، حيث رأى تلاميذه، وآخرون، أن ثمة منافسة عتيدة أن تقوم بين الرب يسوع ويوحنا، من جهة أن كليهما كان يُعمد تلاميذ. رفض يوحنا فكرة المقارنة أو المنافسة قائلاً قولته المشهورة: «يَنْبَغِي أَنَّ ذلِكَ (الرب يسوع) يَزِيدُ وَأَنِّي أَنَا أَنْقُصُ» (يو ٣، ٢٢، ٣٠).