منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 11 - 12 - 2024, 01:54 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,306,340

نينوى مدينة الدماء






نينوى مدينة الدماء:

1 وَيْلٌ لِمَدِينَةِ الدِّمَاءِ. كُلُّهَا مَلآنَةٌ كَذِبًا وَخَطْفًا. لاَ يَزُولُ الافْتِرَاسُ. 2 صَوْتُ السَّوطِ وَصَوْتُ رَعْشَةِ الْبَكَرِ، وَخَيْلٌ تَخُبُّ وَمَرْكَبَاتٌ تَقْفِزُ، 3 وَفُرْسَانٌ تَنْهَضُ، وَلَهِيبُ السَّيْفِ وَبَرِيقُ الرُّمْحِ، وَكَثْرَةُ جَرْحَى، وَوَفْرَةُ قَتْلَى، وَلاَ نِهَايَةَ لِلْجُثَثِ. يَعْثُرُونَ بِجُثَثِهِمْ.

وَيْلٌ لِمَدِينَةِ الدِّمَاءِ.
كُلُّهَا مَلآنَةٌ كَذِبًا وَخَطْفًا.
لاَ يَزُولُ الاِفْتِرَاسُ. [1]
1. تبدأ محاكمة نينوى بأول اتهام ضدها، وهو أنها "مدينة الدماء". لقد سفكت دماء الكثير من الأبرياء، ولذّ لها أن تعذب الأسرى، وتبتر أعضاءهم بطريقة وحشية.
* "أبغضت كل فاعلي الإثم" (مز 5: 5)، سواء كانوا عبيدًا أو أحرارًا أو إمبراطورًا، أيا كان فاعل الإثم. فالله يحسب الأشخاص أصدقاء له، لا على أساس الكرامات، وإنما على أساس الفضيلة كما ترون.
القديس يوحنا الذهبي الفم
يعلق القديس أغسطينوس على قول المرتل: "وأنت يا الله تحدرهم إلى جب الهلاك: رجل الدماء والغش..." (مز 55: 23)، مطالبًا إيانا أن نحذر من قتلة النفوس أكثر من سافكي دماء الأجسام. ]الذين يفصلون أنفسهم من الوحدة، يقتلون النفوس بتضليلهم روحيًا وليس جسديًا يسفكون الدم].
وفي تعليقه على قول المرتل: "وأهرقوا دمًا ذكيًا، دم بنيهم وبناتهم الذين ذبحوهم لأصنام كنعان، وتدنست الأرض بالدماء" (مز 106: 38)، يرى القديس أغسطينوس أنه ربما لا يقصد المرتل هنا تقديم ذبائح بشرية. حقًا لقد وُجدت هذه العادة لدى كثير من الأمم، خاصة في عبادة البعل حيث تقدم العائلة أحيانًا أطفالها ذبائح بشرية لإرضاء الآلهة. ولكن ما يقصده المرتل هنا هو اشتراك الإسرائيليين في العبادة الوثنية ورجاساتها، فأورثوا أولادهم هذه الجريمة، فنشأوا يمارسونها، وبهذا قتل الآباء نفوس أبنائهم وبناتهم، وحرموهم من الحياة المقدسة والشركة مع الله. هذا القتل أبشع من قتل الجسد، لأن فيه حرمان من الحياة الأبدية.
2. الاتهام الثاني: استخدامها للكذب والخداع، فكانت تبرر هجماتها المستمرة أنها تحفظ العدالة وتحميها، فتلبس ثوبًا مخادعًا تستر به نياتها الشريرة. خلال الكذب والخداع ينسحب القلب إلى شرور كثيرة، إذ لا يصارح نفسه ليعيش طاهرًا ونقيًا محبًا لله والناس، بل يخفي شروره وفساده بكلمات مخادعة.
* "تهلك المتكلمين بالكذب" (مز 5: 6)... الله يمقت الشر، يكرهه تمامًا ويرذله. الآن يدعو المرتل الذين يعيشون في الشر متكلمين بالكذب (بالباطل). هؤلاء الذين لهم أهداف باطلة، يدمنون الملذات، شرهون وجشعون. ها أنتم ترون أنه يحسب هؤلاء جميعًا في طبقة الكاذبين.
إنه يشمئز من رجل الدماء والغش (مز 5: 6). يشير هنا إلى القاتل، المخطط للشر الغاش، الذي ينطق بشيءٍ على شفتيه ويحمل في قلبه شيئًا آخر. ذاك الذي هو ذئب في ثوب حمل، هذا لا يوجد من هو أشر منه. بمعنى آخر بينما يُمكن مواجهة العدو الظاهر، فإن من يخفي شره بينما يمارسه عمليًا ليس من السهل اكتشافه، فيرتكب جرائم كثيرة، لهذا يحذرنا المسيح من مجيء هؤلاء: "يأتونكم بثياب الحملان، ولكنهم من داخل ذئاب خاطفة" (مت 7: 15).
القديس يوحنا الذهبي الفم
3. الاتهام الثالث هو الخطف والافتراس، إذ لم يكفوا عن سرقة ما للغير، وفي غير شبع يسعون لسلب من يفترسون. يقول المرتل سليمان: "من الظلم والخطف يفدي أنفسهم، ويكرم دمهم في عينيه" (مز 72: 14).
* لننح مع ناحوم، ولنقل معه: "ويل للذي يبني بيته بالظلم" (راجع إر 22: 13، نا 3: 1). بالحري لنحزن عليهم كما فعل المسيح في أيامه عندما قال: "ويل لكم أيها الأغنياء، لأنكم قد نلتم جزاءكم وعزاءكم" (راجع لو 6: 24). أطلب: "ليتنا لا نكف عن الحزن بهذه الطريقة، وإن كان الأمر غير لائق، فلننتحب على فتور إخوتنا. ليتنا لا نبكي بصوتٍ عالٍ على من قد مات فعلًا، بل ننتحب على اللص، والجشع، والبخيل، والطمَّاع.
القديس يوحنا الذهبي الفم
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
مدينة نينوى
المدينة العظيمة - مدينة نينوى
مدينة نينوى عبر التاريخ
مدينة نينوى ( المدينة العظيمة )
مدينة نينوى فى الكتاب المقدس


الساعة الآن 11:27 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025