منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 06 - 12 - 2024, 01:53 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,324

اهتمامها بأهل بيتها بجدية تُلزم كل عضو من أعضاء الأسرة أن يُؤدي دوره




اهتمامها بأهل بيتها

تُرَاقِبُ طُرُقَ أَهْلِ بَيْتِهَا،
وَلاَ تَأْكُلُ خُبْزَ الكَسَلِ [ع 27].
اهتمامها بأهل بيتها بجدية تُلزم كل عضو من أعضاء الأسرة أن يُؤدي دوره باجتهاد من جهة علاقته بالله وعلاقته ببقية الأسرة، خاصة الزوجة أو الأم. هي تعمل لحسابهم، فتجدهم يتبارون في العمل لحسابها.
إنها تُعلِّم أن الكسل يقود إلى الرذيلة، لذا فكل عضو في البيت له عمله، ليأكلوا من خبز العمل العذب، لا خبز الخمول والكسل.
مع رقة حديثها ولطف تصرفاتها تبقى ساهرة على خلاص أهل بيتها، تعمل بكل قوة لبنيان الجميع، ولا تعرف في هذا العمل التراخي أو الكسل.
* يقول ربنا يسوع المسيح: "مستحق طعامه" ليس كل واحد على الإطلاق وكيفما اتَّفق، بل الفاعل فقط (مت 10:10)، ويأمر الرسول بولس أن نتعب ونعمل بأيدينا ما هو صالح لكي يكون لنا ما نشارك به المحتاج (أف 4: 28)، فيتضِّح من هذا أنه يجب علينا أن نعمل باجتهاد، لأنه لا يسوغ لنا أن نتّخذ العبادة حجَّة للبطالة والهرب من المنصب. بل علينا أن نجعلها موضوعًا للجهاد والأتعاب الجمَّة والصبر على الضيقات، لكي يتهيَّأ لنا نحن أيضًا أن نقول: "في تعبٍ وكدٍ، في أسهار مرارًا كثيرة، في جوعٍ وعطشٍ" (2 كو 11: 27). مثل هذا المنهج ينفع لا لإماتة الجسد فقط، بل ولممارسة محبَّة القريب أيضًا، لكي نسند الإخوة المحتاجين ونقدِّم لهم الكفاف على أيدينا بموجب ما علَّمه الرسول في سفر الأعمال بقوله: "في كل شيء أريتكم أنه هكذا ينبغي أنكم تتعبون (بأيديكم) وتُعضدون الضعفاء" (أع 20: 35). وأيضًا: "بالحري يتعب عاملًا الصالح بيديه ليكون له أن يعطي من له احتياج" (أف 4: 28). وهكذا تستحق أن تسمع قوله: "تعالوا يا مباركي أبي، رثوا الملك المُعدّ لكم منذ إنشاء العالم، لأني جُعت فأطعمتموني وعطشت فسقيتموني..." (مت 25: 34).
وما بي حاجة أن أصف لكم جسامة شرّ البطالة في حين أن الرسول أوصى صريحًا بأنه: "إن كان أحد لا يشتغل فلا يأكل" (2 تس 3: 10)، فكما أن القوت اليومي ضروري لكل إنسانٍ، كذلك ضروري له الكد بحسب طاقته. لم يكتب عبثًا سليمان في مديح المرأة النشيطة: "إنها لا تأكل خبز الكسل" (أم 31: 27)، والرسول قال أيضًا عن نفسه: "ولا أكلنا خبزًا مجانًا من أحدٍ، بل كنا نشتغل بتعبٍ وكدٍ ليلًا ونهارًا، لكي لا نثقل على أحدٍ منكم" (2 تس 3: 8) مع أنه كان له السلطان كمبشِّر بالإنجيل أن يعيش من الإنجيل (1 كو 9: 4، 14)، بل أن الرب يضم الكسل مع الشرّ إذ قال: "أيها العبد الشرِّير الكسلان (مت 25: 26)، على أن سليمان الحكيم لم يثنِ فقط على العامل بما ذكرنا (أم 31: 27)، بل وبَّخ الكسلان إذ شبَّهه بأدنى الحيوانات قائلًا: "اذهب إلى النملة أيها الكسلان" (أم 6:6). لذا يجب أن نخشى من أن نُوبَّخ نحن كذلك في يوم الدينونة، لأن الذي وهبنا القدرة على العمل، يطلب منَّا أعمالًا تناسب قدرتنا هذه. فإنه قال: "من أودِع كثيرًا يطالب بأكثر" (لو 12: 48).
وبما أن البعض يستنكف من العمل بحجَّة الصلوات وترنُّم المزامير، فعلى مثل هؤلاء أن يعلموا أن لكل شيءٍ وقتًا خاصًا به كما قال الجامعة: لكل أمر أوان (جا 3: 1) .
* يجب إذن علينا العمل قدر الإمكان لنتقاسم الموارد مع الذين يفتقرون إليها... لا عذر للمتكاسل الذي يعيش في البطالة بينما هو قادر على العمل. ليتشبَّه بتلك الأسماك التي تقطع البحار بطريقة عجيبة طلبًا للطعام.
القديس باسيليوس الكبير
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
هل يجب أن يكون هناك تسلسل هرمي في الأسرة
وبَّخ الرب مرثا على اهتمامها واضطرابها
لم يلمْ يسوع مرتا على اهتمامها بأمور البيت والضيافة
بيكسار تُذهل المتابعين بمدى اهتمامها بالتفاصيل في فيلم Toy Story 4
الخير .... كلمة شكر لمامتك على اهتمامها بيك


الساعة الآن 02:54 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025