* "كذلك طريق الزانية، إذ تغتسل تقول: لا تعمل إثمًا". واضح أنه قيل هذا عن هذه التي اغتسلت في الينبوع، ولا تذكر رذائل خطاياها، إنما تأخذ على عاتقها فضيلة الكرازة، وتزيل عنها وصماتها بالمياه الحية، فإنها لا تعود تتطلع على خطيتها، بل تندفع في غيرة ملتهبة. فبطريقة ما تقول إنها لا تفعل شيئًا شريرًا الآن بل صارت رسولًا للحق، بالنسيان تجحد شرها وتكرز بالعفة خلال تكريسها. هذه هي قوة المسيح الرب، فإنه حتى الخاطي الذي يغتسل في مياهه يصير متجددًا للبتولية، وينسى ما فعله من قبل. وبميلاده الجديد يعلن براءة الطفولة، ولا يعرف خطايا الشباب، ومع أنه كان قبلًا زانيًا بسبب فساد الخطية، ويصير الآن بتولًا بسبب إيمانه بالمسيح.