|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أمانة الله في العهد الجديد إن نفس الفكرة لأمانة الله من جهة مواعيده تبرز أمامنا في العهد الجديد كأساس الثقة الوطيدة فيه. فعلى سبيل المثال: على بحر طبرية قال الرب لبطرس: «مَتَى شِخْتَ» (يو21: 18)، واعدًا إيَّاه بخدمة طويلة. وأمانته لقوله كانت هي مبعث سلام بطرس وهو في السجن، عندما كان هيرودس مُزمعًا أن يقتله (أع 12). ونفس الشيء حدث مع بولس إذ قال له الرب: «ثِقْ يَا بُولُسُ لأَنَّكَ كَمَا شَهِدْتَ بِمَا لِي فِي أُورُشَلِيمَ هَكَذَا يَنْبَغِي أَنْ تَشْهَدَ فِي رُومِيَةَ أَيْضًا» (أع 23: 11)، وإله الأمانة ضمن سلامة وصوله إلى روما، رغم صعوبات الرحلة وانكسار السفينة (أع 27). وفي رسالة الأيام الأخيرة حيث تنتشر الخيانة وعدم الأمانة، يقول بولس: «إِنْ كُنَّا غَيْرَ أُمَنَاءَ فَهُوَ يَبْقَى أَمِينًا، لَنْ يَقْدِرَ أَنْ يُنْكِرَ نَفْسَهُ» (2تي 13:2). وعندما يتعرَّض المؤمن لتجربة يقول: «اللهَ أَمِينٌ الَّذِي لاَ يَدَعُكُمْ تُجَرَّبُونَ فَوْقَ مَا تَسْتَطِيعُونَ، بَلْ سَيَجْعَلُ مَعَ التَّجْرِبَةِ أَيْضًا الْمَنْفَذَ لِتَسْتَطِيعُوا أَنْ تَحْتَمِلُوا» (1كو 13:10). ويؤكِّد أن الرب الأمين سيثبت المؤمنين ويحفظهم من الشرير (2تس 3:3). أما الرسول يوحنا فيربط أمانة الله بالغفران، فيقول: «إِنِ اعْتَرَفْنَا بِخَطَايَانَا فَهُوَ أَمِينٌ وَعَادِلٌ، حَتَّى يَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَيُطَهِّرَنَا مِنْ كُلِّ إِثْمٍ» (1يو 9:1). فهو لن ينكر أنه أخذ حقه من المسيح على الصليب كاملاً، ولن يطالبنا بشيء آخر. والرسول بطرس يشير إلى أمانة الله باعتباره الخالق العطوف تجاه الذين يتألمون بحسب مشيئته في عمل الخير، لكي يستودعوا أنفسهم لهذا الخالق الأمين (1بط 19:4). وهذا ما يُنشئ التعزية في الألم. فالخالق يعرف جبلتنا وضعفنا وما نتعرَّض له، ولن يتخلَّى عنا. ثم نقرأ عن الرب يسوع كرئيس الكهنة الأمين بالنظر لوفائه بكل الالتزامات نحو الله ونحو المؤمنين (عب 17:2، 18). |
|