|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أَرَأَيْتَ إِنْسَانًا عَجُولًا فِي كَلاَمِهِ؟ الرَجَاءُ بِالجَاهِلِ أَكْثَرُ مِنَ الرَجَاءِ بِهِ [ع 20]. الحكمة تستلزم البطء في الكلام، فلا نتكلم إلا بعد أن نستمع إلى الطرف الآخر، ونزن الأمور بالتروّي قبل أن ننطق بكلمة. لقد تسرع يفتاح في نطقه بالنذر، فذبح ابنته الوحيدة (قض 11: 21). وتسرع هيرودس في وعده لابنة أخيه، فقتل القديس يوحنا المعمدان (مت 14: 8-11). وتسرع شاول الملك في حكمه، فكاد يقتل ابنه يوناثان لولا تدخل الشعب (1 صم 14). ينصحنا الرسول يعقوب: "ليكن كل إنسانٍ مسرعًا في الاستماع، مبطئًا في التكلم، مبطئًا في الغضب" (يع 1: 19). * ما دام الإنسان يترك نفسه يتكلم مسترسلًا، تهرب منه رزانة الصمت، ويفقد حفظ نفسه في أمان. لهذا كُتب: "عمل العدل سكونًا" (إش 32: 17). هكذا يقول سليمان: "مدينة متهدمة بلا سور، الرجل الذي ليس له سلطان على روحه في الكلام" (أم 25: 28 Vulgate). كما يقول أيضًا: "كثرة الكلام لا تخلو من معصية" (أم 10: 19). ويحمل المرتل شهادة بذلك، قائلًا: "رجل كثير الكلام لا يثبت على الأرض" (مز 140: 11)، بل وتُفقد قيمة العبارة الصادقة عندما تُقال دون تمييز... العبارة الصادقة هي ضد الأشرار، إن كانت تهدف إلى نفع الصالحين... أما الأشرار فلا يقدرون أن يسمعوا الكلمات الصالحة بصبرٍ، متجاهلين إصلاح حياتهم، فيلصقون أنفسهم بكلمات للرد على الغير. البابا غريغوريوس (الكبير) * السيِّدة العجوز المهذارة، والشيخ الذي يتحدث بخرافات، والسوفسطائي في كلماته، هؤلاء جميعًا يصادرون الكتب المقدسة، ويمزقونها إلى قطع، وقد يعلمون بها دون أن يتعلموها. القديس جيروم |
|