|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مَنْ يُحِبُّ الحِكْمَةَ يُفَرِّحُ أَبَاه، وَرَفِيقُ الزَوَانِي يُبَدِّدُ مَالًا [ع 3]. يدعونا سفر الأمثال إلى الدخول في علاقة حب مع الحكمة: "أحببها فتصونك" (أم 4: 6)، وهنا يقول: "من يحب الحكمة يُفرح أباه" (أم 29: 3). وجاء في سفر الحكمة: "صرت محبًا لجمالها" (حك 8: 2). إنه يدخل كما في علاقة عُرس روحي! من يدخل في صداقة مع الزواني يبدد ما له ويفسد حياته. لذا ينصحنا الرسول: "أما الشهوات الشبابية فاهرب منها" (2 تي 2: 23). كما يقول: "أم لستم تعلمون أن من التصق بزانية هو جسد واحد... ومن التصق بالرب فهو روح واحد" (1 كو 6: 16-17). فمن يلتصق بزانية يفقد كل شيءٍ، أما من يلتصق بالرب فينعم بالوحدة معه، ويفرح به الآب السماوي كما يفرح به والداه. * إن كان أحد يطيع سليمان، ويأخذ الحكمة الحقيقية كرفيقة له، وشريكة حياته، هذه التي يقول عنها: "أحببها فتصونك" "اِرفعها فتُعلِّيك" (راجع أم 4: 6، 8)، فإنه يُعد نفسه لهذا الحب، محافظًا على ثوب العرس طاهرًا، فرحًا بهذا العرس، حتى لا يُطرد إذ يرتدي ما هو لائق بالمتزوج. واضح أن الشوق إلى هذا النوع من العُرس مشترك بالنسبة للرجال والنساء على حدٍ سواء. إذ يقول الرسول: "ليس ذكر ولا أنثى" (غل 3: 28)، والمسيح هو كل شيء لكل الكائنات البشرية. هدف المحب الحقيقي للحكمة الالتصاق بالله، الحكمة الحقيقية، العريس غير الفاسد، فيكون له محبة الحكمة الحقيقية، أي الله. القديس غريغوريوس النيسي القديس إكليمنضس السكندري |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
يدخل الإنسان معه في صداقة لذيذة |
عندما يطلب أي شخص من يسوع أن يدخل إلى حياته |
يدخل إلى حياته المسيح |
اسمح لله أن يدخل حياته في حياتك |
الذي يبدد صديقه هو بالسوء ذاته كمن يبدد حياته |