|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الكَثِيرُ التَوَبُّخِ المُقَسِّي عُنُقَهُ، بَغْتَةً يُكَسَّرُ وَلاَ شِفَاءَ [ع 1]. سبق فمدح سليمان الحكيم التوبيخ الصادر من قلبٍ مملوء أبوة أو أخوة، صادق في محبته، وأمين في اهتمامه بمن يوبخه. لقد حسب هذا التوبيخ أفضل وأنفع من الكلمات المعسولة، ومن المديح بروح المداهنة. أما إذا صدر التوبيخ عن عنقٍ قاسٍ، أو نفس متعجرفة، فإنه لا يقدم دواء، بل يسبب جراحاتٍ لا شفاء لها وكسورًا لا تُجبر. من جانب آخر فإن التوبيخ، حتى إن صدر عن قلبٍ محبٍ، بل ومن الله نفسه، فإن قسَّى الإنسان قلبه يصير هذا التوبيخ لدينونته وليس لشفائه. هذا ما حدث مع كثيرين، مثل فرعون في أيام موسى النبي، وأخآب وإيزابل في أيام إيليا، وكثير من ملوك إسرائيل بعد الانقسام. * اُحكم يا أسقف بسلطان كمثل الله. لكن من تاب اقبله إليك، فإن الله إله الرحمة. اُزجر من يخطئ وعلم ببشاشة من لا يريد أن يعود إليك. الدسقوليَّة - باب 3 * في هذه الوظيفة لا يليق بالراعي أن يكون قاسيًا وعنيفًا، ولا يكون متساهلًا جدًا، لئلاَّ يكون في الحالة الأولى كمن له سلطان جائر، وفي الحالة الثانية كمن يهين بلا سبب وظيفته التي نالها. القديس أمبروسيوس |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
وَتَفْعَلُ الكَثِيرَ لِلمُتَّكِلِينَ عَلَيْكَ مِنَ البَشَرِ (مز 31: 19) |
"الْكَثِيرُ التَّوَبُّخِ، الْمُقَسِّي عُنُقَهُ، بَغْتَةً يُكَسَّرُ وَلاَ شِفَاءَ" |