|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
النَاسُ الأَشْرَارُ لاَ يَفْهَمُونَ الحَقَّ، وَطَالِبُو الرَبِّ يَفْهَمُونَ كُلَّ شَيْءٍ [ع 5]. لا يفهم الأشرار الحق إذ لا يختبرونه عمليًا، حتى وإن كانوا أعضاء في الكنيسة الجامعة، ولهم دور ظاهر فيها. أما من يطلب الرب ويتقيه، فيسلك بالحكمة والفهم. وكما يقول الرسول: "نحن لم نأخذ روح العالم، بل الروح الذي من الله، لنعرف الأشياء... وهو لا يُحكم فيه من أحدٍ" (1 كو 2: 12، 15). يفسد الشر البصيرة الداخلية، ويغطي على العقل بضباب الجهالة، أما برّ المسيح فيهب فهمًا وحكمةً وعلمًا ومعرفةً. * السالكون في حياة شريرة، حتى وإن كانوا أعضاء في الكنيسة الجامعة، يلزمهم أن يسرعوا بالتوقف عن هذه الحياة الشريرة قبل خروجهم من هذه الحياة، وليضعوا في اعتبارهم أن اسم "الجامعة" ليس كافيًا للخلاص... ففي سفر الأمثال أُوصي كل أحدٍ أن يخاف الرب ويترك الشر. فقد قيل فيه: "اِتقٍ الرب، واِبعد عن الشر، فيكون شفاء لجسدك وقوت لجسمك" (راجع أم 3: 7-8). فولجينتيوس * كما هو مكتوب: "بنورك نعاين النور"، أي باستنارة الروح القدس "النور الحقيقي الذي يضيء لكل إنسان آت إلى العالم"... فيظهر مجد الابن الوحيد، ويهب معرفة الله للعابدين الحقيقيِّين.* يهمنا جدًا ألاَّ ننكبْ بجهلٍ على العلوم، وإنَّما أن نعرف ما هو الأكثر فائدة منها... وخوفًا من أن نتعلَّق بها وننسى علم الله منغمسين في أبحاث باطلة، يبيِّن أنه من الضروري أن نستعمل التمييز في التربية بطريقة نختار فيها العلم المفيد، ونتجنَّب كل ما هو مضر وشؤم. القديس باسيليوس الكبير |
|