|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
العشاء الأخير (متى 26: 1-30؛ مرقس 14: 12-26؛ لوقا 22: 7-38؛ يوحنا 13: 1-38) بدأ هذا اللقاء الأخير المؤثر مع التلاميذ الذين أحبهم بدرس عملي قدَّمه المسيح. كان التلاميذ يتجادلون في ما بينهم حول من هو الأعظم بينهم (لوقا 22: 24)، مما كشف مفاهيمهم الخاطئة. قام المسيح بهدوء وبدأ يغسل أرجلهم، وهي مهمة يقوم بها عادة الأقل شأناً من العبيد. وبهذا العمل البسيط، ذكَّرهم بأن تلاميذه يخدمون بعضهم البعض، ولا يتوقعون أن يخدمهم الآخرين. ثم شرح لهم أنه ما لم يطهِّر حمل الله خطايا الإنسان فإنه لن يكون طاهراً أبداً: "إِنْ كُنْتُ لاَ أَغْسِلُكَ فَلَيْسَ لَكَ مَعِي نَصِيبٌ" (يوحنا 13: 8). كما قام يسوع في ذلك العشاء الأخير بتحديد الخائن، يهوذا، الذي كان سيسلمه إلى السلطات لكي يلقوا القبض عليه. حزن التلاميذ عندما قال المسيح أن واحداً منهم سيسلمه، وتساءلوا من يكون ذلك الشخص. كانوا لا زالوا مرتبكين عندما أكَّد المسيح أن ذلك هو يهوذا، وقال له أن يغادرهم ويسرع في تنفيذ ما أراد أن يفعله. بعد مغادرة يهوذا أسس المسيح العهد الجديد بدمه، وأعطى وصية جديدة لمن يتبعونه بأن يحبوا بعضهم بعضاً ويعيشوا بقوة الروح القدس. ونحن نتذكر العهد الجديد الذي أعطاه لنا المسيح في كل مرة نمارس فيها فريضة التناول، والإحتفاء بجسد الرب الذي كسر ودمه الذي سفك من أجلنا. |
|