اليوم, 04:48 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
* فلنتمثل بهذا الإنسان (أيوب). الذي أخزى معانديه بصمته! فأظهر حقا قوة روحه، لأن الإهانات لم تؤثر فيها. وأظهر علانية نقاء ضميره، لأنه لم يذعن للاتهامات، بل هزأ بها، وكأنها توبيخ لا يوجه ضدنا.
أما نحن فنريد أن نتبرر... وإذ تستبد بنا رغبة الانتقام، نجاهر بذلك. إذ يقول الكتاب المقدس: "دع عنك الإهانة." (أم 11:27) lxx، واخلع رداءك عنك، لأن إنسانًا مؤذيًا يمر (قابل أم 13:27) lxx. لهذا فلنصمت إلى أن يمر ولا يٌثار، فيحرق ثوبنا. لأنه مكتوب: "لا تشعل فحم خاطئ، لئلا تحترق بنيرانه المتقدة." (سيراخ 10:8).
لهذا السبب يسكت الصديق، حتى إن أساء إليه عبد.
حتى إن أهانه فقير يصمت البار، حتى إن وبخه خاطئ يضحك البار، حتى إن لعنه ضعيف، فإن البار يبارك...
سكت داود حينما سبه شمعي بن جيرا (قابل 2 صم 5:16-14). وضحك أيوب (قابل أي 6:19) lxx. وبارك بولس، إذ يقول: "نشتم فنبارك" (1 كو 12:4)...
وما قاله المسيح بالكلام، حققه بالفعل والمثل أيضًا. فحينما كان على الصليب، قال عن مضطهديه الذين كانوا يسيئون إليه: "يا أبتاه اغفر لهم، لأنهم لا يعلمون ما يصنعون" (لو 34:24). وصلى لأجل المسيئين إليه، بالرغم من أنه يستطيع هو نفسه أن يغفر لهم سيئاتهم!
|