|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
اَلسَّوْطُ لِلْفَرَسِ، وَاللِّجَامُ لِلْحِمَارِ، وَالْعَصَا لِظَهْرِ الْجُهَّالِ [3]. إذ يسلم الإنسان حياته لله يقوده الرب في طريقه، واهبًا إياه روح الحكمة والفهم، وإذ يثبت المؤمن عينيه على الرب يثبت الرب عينيه عليه. أما من يرفض مشورة الله فيصير بلا فهم، ويحسبه المرتل كحيوان، لأن الفهم أو التعقل هو الذي يميزنا عن الحيوانات غير العاقلة. بالمسيح يسوع - حكمة الآب - نرقى لنكون كملائكة الله، وباعتزالنا الله نفقد حتى بشريتنا! تحتاج الخيول الجامحة والعنيدة إلى سوط يضبط جموحها، والحمار المتعجل وغير المدرك لطريقه يحتاج إلى لجام لضبطه وتوجيهه، هكذا الأحمق يتسم بالجموح والتعجل في غير حكمة، فيحتاج إلى عصا التوبيخ والضيقات لمنعه من العناد. جاء في المزامير: "لا تكونوا كفرسٍ أو بغلٍ بلا فهمٍ، بلجامٍ وزمام زينته، يُكم لئلا يدنو إليك" (مز 32: 9). وإن كان يسهل ترويض الفرس والحمار، لكن يصعب ترويض الأحمق. * بلجام وزمام يكبح فكوك الذين لا يدنون منك، لأنه تحت ضغط الظروف كما قلت يحنون بالضرورة رقابهم لله ولو بغير إرادتهم. القديس كيرلس الكبير |
|