منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 21 - 11 - 2024, 12:06 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,711

كل نظام مُتقَن يعني ضِمنًا وجود عقل صمَّمه وأتقنه




من نظام الكون
تعتمد هذه المحاجة ليس على وجود الكون كما في المحاجة الأولى، بل على صفة من صفاته ألا وهي نظامه البديع المتقن والمذهل، وهي تسير كالآتي:
1- بما أن كل نظام مُتقَن يعني ضِمنًا وجود عقل صمَّمه وأتقنه،
2- وبما أنه يوجد في الكون نظام بديع مُتقَن ومُذهل،
3- إذًا، هناك عقل عظيم أتقن هذا الكون البديع.
في الفرضية الأولى، نعتمد على خبراتنا المنطقية؛ ففي أي مرة رأينا لوحة جميلة توقعنا أن هناك فنانًا ما رسمها، وإن أعجبنا لحنًا ما توقعنا أن هناك موسيقي ما وضعه، وإذا انبهرنا بنظام أحد المباني توقَّعنا أن هناك مهندس ما صممه. وهكذا.
ويأتي الاعتراض هنا بأن العوامل الطبيعية في الطبيعة تنتج أشكالاً وأنظمة بديعة بدون تدخل شخص عاقل، كالبلورات المعدنية أو الأشكال الصخرية أو الكثبان الرملية وغيرها. والرد على هذا بسيط للغاية: أن هناك فارقًا شاسعًا بين النظام البسيط والنظام المركَّب، بمعنى: قد تنحت الرياح صخرة لتجعلها على شبه رأس إنسان، لكن إذا وجدت قصيدة شعرية منحوتة على هذه الصخرة فلا يمكن أن يكون هذا بفعل الرياح. والنظام الذي نراه في الكون ليس نظامًا بسيطًا يمكن إرجاعه للعوامل الطبيعية، بل هو نظام مركَّب ومعقَّد للغاية، لا بد من وجود عقل عظيم أبدعه. وهذا ينقلنا للفرضية الثانية.
في الكون نظام بديع ومذهل، يتفاعل فيه معًا عدد مهول من القوى لمنفعة الكل وبقاء الكل! وكلما كان النظام أكثر روعة كلما كان العقل الذي أبدعه أكثر عظمة. وهنا أتوقف عند بعض أمثلة قليلة للغاية، آخذها من أقرب الأشياء إلينا، ألا وهو جسد الإنسان، تبين روعة هذا الإتقان وعظمة العقل الذي أبدعه.
1- المعلومات الموجودة في جزئ واحد من حمض الـDNA، والذي يُعتبَر اللبنة الأساسية في بناء أي كائن حي، تساوي المعلومات الموجودة في أي مجلد ضخم من مجلدات أي دائرة معارف!! وهذا الجُزئ لا يُرى طبعًا إلا بالميكروسكوب الإلكتروني.
2- يُقر كارل ساجان، رغم إلحاده، بأن المعلومات المتوفرة في مخ الإنسان لو عبَّرنا عنها بلغة البرمجة الحالية، أي بوحدة البايت، واعتبرنا أن عددها يساوي فقط عدد الوصلات العصبية في المخ، فإنه يحتوي على مائة تريليون بايت!
3- عندما تنظر في المرآة، أنت ترى صورتك بوضوح بسبب عضلات صغيرة جدًا تضبط عدسة العين، تتحرك هذه العضلات 100 ألف مرة في اليوم لكي ترى بوضوح!!
4- يحتوي الغشاء المبطِّن لمعدتك على 35 مليون غُدّة، تفرز كل يوم ما مقداره لترين من العصارة المعدية لكي تهضم ما تأكله!!
5- يحتوي لسانك على 8000 بُرعم تذّوق لكي تستطيع أن تستمتع بطعم الطعام الذي تضعه في فمك!!
6- فكِّر معي في مسألة تجلّط الدم عندما تُجرَح جرحًا صغيرًا، واضحك معي على نظرية التطور. في كل مرة تحلق ذقنك وتجرح نفسك، يندفع إلى مكان الجرح مئات الآلاف من الصفائح الدموية، لكي تسد معًا هذا الجرح، ثم تبدأ في إفراز مواد بروتينية تسمى عوامل التجلط، وهذه المواد تبدأ بدورها سلسلة من التفاعلات الكيميائية المعقَّدة للغاية، وعددها 12 تفاعلاً، لكي تتكون في النهاية الجلطة التي تُغلق الجرح تمامًا ولا يعود ينزف! العجيب أن هذه التفاعلات الكيميائية لا بد أن تسير بنظام معيَّن لكي يتم الإغلاق من خلال الجلطة، ولو حدث أن نقص واحد فقط من عوامل التجلط تعطَّلت العملية ككّل واستمر النزف كما يحدث في مرض الهيموفيليا! لو كانت نظرية التطور صحيحة وتخيَّلنا أنه قبل أن تتطور هذه العملية وتكتمل كان هناك فقط 11 تفاعل كيميائي فقط لكان كل البشر قد ماتوا من النزيف!
7- يضخّ قلبك وأنت نائم كل ليلة 300 لتر دم كل ساعة في جميع أنحاء جسدك، أي أنه يضخ في الليلة الواحدة حوالي 2400 لتر دم!!
أكتفي بهذا النذر اليسير وأقول مع داود في مز139: 13، 14 «لأنك أنت اقتنيت كليتي، نسجتني في بطن أمي. أحمدك من أجل أني قد امتزت عجبًا. عجيبة هي أعمالك، ونفسي تعرف ذلك يقينا».
ويعترض البعض على هذه الفرضية الثانية، فيقولون إن هذا النظام قد أتي بالصدفة!!!!!
والرد ببساطة في نقطتين:
1- إن هذا الكلام غير علمي بالمرة، فالعلم لا يعترف بالصُدف، بل يبني على الملاحظة المتكررة (repeated observation) وأنتم تُقِّرون بذلك؛ فلماذا تتمحكون الآن بالصدفة.
2- حسب أحد العلماء احتمالية ظهور خلية حيوانية واحدة بالصدفة، وجد أنه واحد في 10 أُسّ 40000!!!!!!!! فتخيل كم تكون احتمالية ظهور جسد إنسان بالصدفة؟ ولكي يكون عندك فكرة تقريبية لهذا الرقم تخيل أن شخصًا في الولايات المتحدة ظل يحصل على جائزة يانصيب مرة كل أسبوع طوال فترة حياته التي استمرت من سن 18 سنة وحتى سن 99 سنة بدون توقف ولو لمرة واحدة وكل هذا بالصدفة البحتة(!!) فاحتمالية حدوث هذا هي 1 في 10 أس30!!!!
أخيرً أقول شيئًا لطيفًا قاله واحد من المفكّرين القدماء، كيف أن بقرة بُنّية اللون، تأكل حشيشًا أخضر اللون، تنتج لبنًا أبيض اللون، يتحول إلى زبد أصفر اللون، وجبنة برتقالية اللون، يأكلها شخص فينتج له شعر أسود اللون؟ صدفة؟!!!!!!!
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
يعود ويصنعنى وعاء آخر
الأمان لايعنى عدم وجود الخطر ولكن يعنى وجود الله معك مهما كان الخطر
على أنباء وجود أخطاء في كتب نظام التعليم الجديد
ماذا يعني اتباع نظام غذائي؟
البراهين العقلية لإثبات وجود الله نظام العالم


الساعة الآن 06:10 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024