|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لأَنَّ الصدِّيقَ يَسْقُطُ سَبْعَ مَرَّاتٍ وَيَقُومُ. أَمَّا الأَشْرَارُ فَيَعْثُرُونَ بِالشَرَّ [16]. إن كان الأشرار يبذلون كل الجهد لاصطياد الصديقين في فخ الشر، فإن الله من جانبه يفتح أبواب الرجاء أمام البشرية لكي كل من يسقط، مهما بلغت مرات السقوط، يطلب الخلاص، فيجده بين يديه. أما الشرير الذي يبذل كل جهده لوضع عثرات للصديقين، فيتعثر هو، بينما يخلص الصديقون ويتكللون. * الكلمتان "سبع مرات" تُستخدم للتعبير عن كل نوعٍ من الضيقة، التي بها ينهار الإنسان في نظر الناس. والكلمات "يقوم ثانية" تعني أن الإنسان ينتفع من كل هذه الضيقات. * عندما تحل الشرور على الأشرار يسقطون بواسطتها. وعندما تحل الشرور على الأبرار فإنهم الله يقويهم، ويرفع كل الذين سقطوا (مز 145: 14)، كل الذين ينتمون إليه، لأن "الله يقاوم المستكبرين" (يع 4: 6). القديس أغسطينوس الأب قيصريوس أسقف آرل كاسيدورس إننا نسقط في هذه الخطايا بسهولة كما لو كانت بحكم الطبيعة نفسها، فبالرغم من يقظتنا وسهرنا نحوها، لا يمكننا تجنبها كلية. هذا الأمر الذي جعل أحد التلاميذ الذي كان يسوع يحبه يصرخ، ويقول: "إن قلنا إنهُ ليس لنا خطية نُضِلُّ أنفسنا وليس الحقُّ فينا" (1 يو 1: 8). الأب بينوفيوس |
|