|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
حكمة الله تجلت في قوة الكرازة ونجاحها: هنا نرى مصدر القوة التي اقتضتها حكمة الله لإبطال القوة البشرية، ألا وهى قوة الروح القدس. لقد استند بولس تماماً على الروح القدس في إقناع القلوب بالشهادة التي كان يقدمها عن المسيح مصلوباً. ويثبّت الروح القدس هذه الشهادة في قلوب السامعين. ومما لا شك فيه أن الشهادة عن المسيح وإياه مصلوباً - أي عن شخص المسيح وعمله على الصليب - تكتسب تأييداً مباشراً وقوياً من الروح القدس. لذلك فقد كان إيمان هؤلاء الكورنثيين لا بحكمة الناس، بل بقوة الله. والحديث بعيداً عن كلمة الله وبعيداً عن المسيح وإياه مصلوباً، لا يمكن أن ينال تأييداً من الروح القدس، فيصبح المتكلم فارغاً من القوة، والكلام بلا ثمر. ولنلاحظ أنه قد يستعين أحدهم في خدمته بقوة شخصيته أو سمو كلامه للتأثير العاطفي والنفسي على المستمعين، وقد يستند آخر على شهرته أو مكانته كنسياً، والبعض الآخر يعتمد على مُحبيه ومُريديه. فلا كل هذا، ولا واحد منها، يصلح أن يكون بديلاً عن الروح القدس كالقوة الوحيدة للخدمة، ولا حتى أن من هذه الأشياء تصلح معواناً لصاحبها بجانب الروح القدس. ولذلك يجب الاتكال الكامل على روح الله لإمدادنا بالقوة التي تأتي أثمارها في الخدمة والشهادة. فليت قلوبنا تَعي هذه الحكمة الإلهية التي تُبطل كل ما هو من الإنسان لتتعظم حكمة الله من خلال صليب المسيح. له كل المجد |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
حكمة الله تجلت في مادة الكرازة |
حكمة الله تجلت في آنية الكرازة |
الكرازة ُ ارضاء الله ، الكرازة ُ اسعاد لله |
حكمة هذا العالم غير حكمة الله. حكمة الله حقيقية، لا يصيبها ما يفسدها |
حكمة الكرازة بكلمة الرب |