|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الإنسان الشرير في وقاحة وجه لا يعتد بالوصية الإلهية ولا يبالي بالقوانين الوضعية للمجتمع، إنما يسلك في طريق الشر المعوج ولا يبالي. أما الإنسان المستقيم فيجد في الوصية الإلهية لذته، ويخضع للقوانين الوضعية برضاه، لأنها تسنده في طريق استقامته. قد يبلغ شاهد الزور إلى هدفه لكن إلى حين، غير أن هلاكه قادم لا محالة. أما من ينطق بالحق، فكلمته وإن قاومها البعض إلى حين لكن سيُسمع له. لقد شهد الأشرار كذبًا على السيد المسيح (مت 26: 59-64؛ 27: 11-14)، وصُلب السيد حسب خطة رؤساء الكهنة والكتبة والفريسيين، لكن هلك الشهود وظهر بطلان شهادتهم. واعترف السيد المسيح الاعتراف الحسن في محاكماته، ولم يبالِ أحد به، لكن تمجد السيد المسيح، وبلغت الكرازة به إلى أقصى الأرض. * يوجد شهداء حقيقيون وشهداء كاذبون، حيث يوجد شهود حقيقيون وشهود كاذبون. لكن الكتاب يقول: "شاهد الزور لا يتبرأ (من العقاب)" (أم 19: 5). إن كان شاهد الزور لن يهرب من العقوبة، فإنه الشاهد الحقيقي لا يحرم من الإكليل. حقًا أنه من السهل أن تحمل شهادة للرب يسوع المسيح، وللحق، لأنه هو الله، أما أن تفعل هذا (أي تشهد له) حتى الموت، فهذا عمل عظيم. القديس أغسطينوس |
|