* إذن ليتنا أيها الإخوة الأحباء نعرف تلك العطية واهبة الشفاء التي للرحمة الإلهية، نحن الذين لا يمكن أن نوجد بلا جراحات من جهة الضمير.
ليته لا يتملق الإنسان ذاته متوهمًا أن قلبه نقي مختون، معتمدًا على برِّه الذاتي، حاسبًا أن جراحاته غير محتاجة إلى دواء، بينما كتب: "من يقول إني زكيت قلبي، تطهرت من خطيتي؟!" (أم 20: 9)، وجاء في رسالة يوحنا: "إن قلنا أنه ليس لنا خطية نضل أنفسنا وليس الحق فينا" (1 يو 1: 8). فإن كان لا يوجد إنسان بلا خطية، وإن من يقول إنه بلا خطية يكون متكبرًا أو غبيًا، فيا لحنو الرحمة الإلهية، لأننا نعرف أنه لا تزال توجد جراحات فيمن ينالون الشفاء حتى بعد نوالهم له، لهذا قدمت أدوية شافية لكي تشفي الجراحات التي تستجد!