|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الابن المارد والمعاند، السكير والمسرف بحسب الناموس لا مكان له في البيت، بل يجب أن يُرجم (تث21: 18-21)، ولكن لأن «المسيح افتدانا من لعنة الناموس إذ صار لعنة لأجلنا» فإننا نستطيع الآن أن نفرح من القلب بنعمة الله «الذي لم يُشفق على ابنه بل بذله لأجلنا أجمعين»، وهكذا فإن النعمة تجتذب الضال من بعيد وتُحييه وتجعله يُقيم في البيت كالابن (لو15: 11-32). ويا لها من مقابلة عجيبة! في تثنية21 نرى يد الله تقع بالدينونة العادلة على المعاند. وفي لوقا15 نرى قلب الله يفيض حناناً وشفقة على التائب المسكين، مؤكداً له أن غاية سروره هو أن يقبل الضال راجعاً إليه. فالذي يُصرّ على العناد يقابَل بأحجار الدينونة، بينما التائب الراجع يُقابل بقبلات المحبة. عزيزي ... لقد تغير الحال معي أنا أيضاً لأن ربنا يسوع المسيح وقف مكاني، مكان المذنوبية والدينونة، وحمل في جسمه على خشبة الصليب كل عقوبة خطاياي، وكل قصاص أستحقه كأجرة لآثامي. لقد مات على الصليب لكي أحيا أنا في المجد. لقد «صار لعنة لأجلنا ... لننال بالإيمان موعد الروح». فيا لعُظمِ نِعمةٍ في ربِّنا وهكذا قبلَ الدهورِ أُعطيتْ بشخصِهِ قدْ أُظهِرَتْ خلاصُنا بِها عَجيبْ فلْنِبْتَهِج في كلِّ حينْ أسَاسُهُ دمُ الصليبْ بِذَلِك الحبِّ العجيبْ |
|