|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ما الذي يعلمه الكتاب المقدس عن تصميم الله وغرضه من الجنس؟ يكشف لنا الكتاب المقدس أن الحياة الجنسية هي هبة جميلة من خالقنا، والمقصود منها أن تكون تعبيرًا قويًا عن الحب والوحدة بين الزوج والزوجة. في سفر التكوين، نقرأ أن الله خلق الرجل والمرأة على صورته الخاصة، وباركهما وأمرهما أن "أثمروا واكثروا" (تكوين 1: 27-28). هذا يعلمنا أن الجنس له غرضان: غرض وحدوي وغرض إنجابي في الزواج. إن نشيد سليمان يحتفل بفرح وجمال العلاقة الزوجية الحميمة، ويبين لنا أن المتعة الجنسية في إطار الزواج أمر حسن ومقدس في نظر الله. يرشدنا الرسول بولس الرسول أيضًا إلى أنه لا ينبغي للزوجين أن يحرم أحدهما الآخر، بل أن يجتمعا معًا بانتظام لتجنب التجربة (1 كورنثوس 7: 3-5). هذا يكشف أن الجنس يهدف إلى تقوية الرابطة الزوجية وتوفير الراحة والرضا المتبادل. ولكن يجب أن ندرك أيضًا أن حياتنا الجنسية، مثل جميع جوانب الطبيعة البشرية، قد تأثرت بالخطيئة. يُعلِّم الكتاب المقدس باستمرار أن النشاط الجنسي خارج عهد الزواج بين الرجل والمرأة لا يرقى إلى المثل الأعلى لله (1 كورنثوس 6: 18-20، عبرانيين 13: 4). هذا ليس لإدانتنا، بل لحمايتنا وإرشادنا نحو ملء الحياة التي يريدها الله. يقدم الكتاب المقدس الجنس على أنه سر مقدس يعكس المحبة الحميمة الواهبة للذات بين المسيح وكنيسته (أفسس 5: 31-32). والمقصود به أن يكون مصدر فرح وراحة وإثمار في رباط الزواج المقدس، مع احترام كرامة كل شخص كما خُلق على صورة الله. |
|