ربنا باعتلك رسالة ليك أنت
الرسالة دى تحطها فى قلبك طول سنة 2025
يالا اختار رسالتك من الهدايا الموجودة وشوف ربنا هايقولك ايه
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
سؤال سمعان بطرس عن العاطفة ونتائجها «لَمّا قالَ يَسوعُ هذا اضطَرَبَ بالرّوحِ، وشَهِدَ وقالَ: الحَقَّ الحَقَّ أقولُ لكُمْ: إنَّ واحِدًا مِنكُمْ سيُسَلِّمُني! فكانَ التلاميذُ يَنظُرونَ بَعضُهُمْ إلَى بَعضٍ وهُم مُحتارونَ في مَنْ قالَ عنهُ. وكانَ مُتَّكِئًا في حِضنِ يَسوعَ واحِدٌ مِنْ تلاميذِهِ، كانَ يَسوعُ يُحِبُّهُ. فأومأَ إليهِ سِمعانُ بُطرُسُ أنْ يَسألَ مَنْ عَسَى أنْ يكونَ الّذي قالَ عنهُ. فاتَّكأَ ذاكَ علَى صَدرِ يَسوعَ وقالَ لهُ: يا سيِّدُ، مَنْ هو؟ أجابَ يَسوعُ: هو ذاكَ الّذي أغمِسُ أنا اللُّقمَةَ وأُعطيهِ! فغَمَسَ اللُّقمَةَ وأعطاها ليَهوذا سِمعانَ الإسخَريوطيِّ» (يو١٣: ٢١-٢٦). لقد وصلنا هنا إلى نهاية الرحلة الأرضية للرب، حين طُرح السؤال الذي كشف عن الخائن. أثناء العشاء الأخير، بكل ما صاحبه من خدمة المحبة، لامس بطرس على وجه السرعة اِضطراب الرب بالروح. إذ كان قول الرب: “إنَّ واحِدًا مِنكُمْ سيُسَلِّمُني” كافياً بالتأكيد لإيقاظ كل قلب حقيقي، مقتنعًا بصدق كلامه. نظر جميع التلاميذ بعضهم إلى بعض بإخلاص بريء، فيما عدا شخص واحد. وليس هذا كل ما فعلوه، بل نقرأ في إنجيل آخر «وابتَدأَ كُلُّ واحِدٍ مِنهُمْ (بما فيهم يهوذا) يقولُ لهُ: هل أنا هو يا رَبُّ؟» (مت٢٦: ٢٢-٢٥). من الواضح أن الرب، بالرغم من معرفته لمن هو، كان بطيئًا في الإشارة إلى هذا المذنب، بينما بطرس، الذي كان متحمسًا دائمًا «أومأَ إليهِ (أي إلى يوحنا) ... أنْ يَسألَ مَنْ عَسَى أنْ يكونَ الّذي قالَ عنهُ». قد نتساءل الآن، لماذا لم يطرح بطرس هذا السؤال بنفسه مباشرة إلى الرب؟ يبدو الجواب واضحًا جدًا. كان يوحنا قريبًا من الرب، ولم يكن بطرس كذلك. كان يفتقر إلى ما كان لدى يوحنا من يقظة الروح، ومشغولية القلب المستمرة بالرب يسوع، ما جعله قريبًا من شخصه المحبوب. لم يضع يوحنا نفسه بالقرب من الرب ليحصل على هذا التواصل، لكنه نال ذلك؛ لأنه في اللحظة التي كان فيها هذا القرب أمرًا ضروريًا للحصول على ما في قلب الرب من أسرار، كان هو أَهْلاً لذلك، وفقًا لما اعتاده قلبه في أن يكون بالقرب من الرب يسوع. كان يتحدث عن نفسه باعتباره “التلميذ الذي كان يسوع يحبه “. مستندًا على أن هذا الحب يحلو له الاقتراب منه، فقد أتكأ رأسه في حضن يسوع، مدركًا كم الحزن الذي يمتلئ به هذا الصدر في هذه اللحظة. لذا كان حضن الرب هو المكان المناسب الذي يمكنه فيه أن يتلقى اتصالاً بالرب؛ فالحب الذي حمله يسوع له شكّل قلب يوحنا وصاغ حياته. لقد أعطاه ذاك الحب ثباتًا جميلًا من العاطفة نحو الرب. كان لدى يوحنا ثقة تتسم ببساطة الأطفال والتي تقصد إسعاد السيد بوجود تلميذه المحبوب بالقرب منه. لم يكن دافع آخر سوى هذا الدافع يجعله قريبًا جدًا من الرب، قربًا ربما كان متاحًا أمام الآخرين ليحظوا به، لكنهم لم ينالوه. ولكونه الدَّاني قربًا لسيده، استطاع أن يتلقى اتصالاً بالرب يسوع، ليس بغرض الاتصال في حد ذاته كان يفعل ذلك. لقد كان قريبًا من الرب لأنه أحب أن يكون في حضنه، وكان على يقين أن يسوع مسرور بذلك. قد نعرف أيضًا مكان القرب هذا، حيث يتمتع القلب بمشاعر المخلص الغالي، وحيث يمكن لسيدنا المبارك أن يخبرنا بما في قلبه. إذا كان لدينا هذه الاتصالات، قطعًا سنكون قريبين منه أيضًا. القرب من المسيح هو سر كل قوة ونمو روحيين. وبعد أن رأينا شخصًا كيوحنا، فإننا نشكر الرب، إذ يمكنا أن نتعلم كيف نعرف المسيح. وكلما عرفنا محبته لنا، زاد سرورنا بالاقتراب منه والبقاء في حضنه. يعرف بطرس أن الرب يحبه وأن هذا الحب ليس موضع شك على الإطلاق، كذلك حب بطرس للرب هو أمر مؤكد، لكن يُظهر بطرس الكثير من الحميمية في مشهد كهذا. لكن فيما بعد، حين يصبح وعاءً محطمًا مفرغًا من ذاته، يستخدمه الله في الخدمة ببركة عظيمة. على أي حال، لكي نتعلم الحميمية مع الرب يسوع، من الطبيعي أن يلجأ المرء إلى يوحنا، بل ويجده ، بدلاً من بطرس. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
سؤال سمعان بطرس عن السهر والعمل |
سمعان بطرس وسيفه |
التلميذ ”سمعان“ بطرس |
...فلقد اختفى من مشهد الصليب سمعان الغيور وسمعان الأسخريوطى وسمعان بطرس فأظهر الله(سمعان القيروانى) |
(سمعان ابن يونا | سمعان بطرس) |