|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
من أنت إن لم تكن ابن لله؟ أنت خاطئ. ربما تكون متدينًا، كما كان الملك، وساعتها تكون خاطئًا متدينًا. ربما تكون مهذبًا، وعندها تكون خاطئًا مهذبًا. ربما تكون مُتعلِّمًا، فأنت خاطئ مُتعلِّم. يقول لك الله: ”ليس في قلبك سوى العداوة لي؛ أنا أعرف من أنت، والآن دعني أقول لك من أنا“: «هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: فِي مِثْلِ هذَا الْوَقْتِ غَدًا تَكُونُ كَيْلَةُ الدَّقِيقِ بِشَاقِل، وَكَيْلَتَا الشَّعِيرِ بِشَاقِل فِي بَابِ السَّامِرَةِ» (٢مل٧: ١). إن النعمة تقتنص اللحظة التي تصنع فيها الكراهية أسوأ ما عندها لتقول: ”الآن هي لحظة الخلاص“. كان الصليب هو أشر ما صنع الإنسان، حيث سمر الرب يسوع عليه، وعندما وصل شر الإنسان وكراهيته عنان السماء، كانت هي اللحظة التي اختارها الله، ليعكس كل شيء، فاتخذ هذه اللحظة ليكشف عن حبه، وليُزيل عار البشر. كان الصليب هو المكان الذي تصارع فيه الخير والشر، المحبة والكراهية، في معركة الفناء، وانتصر الحب؛ وانفجر الحب من جنبه الطعين، الحب لله ولمجده، الحب للخاطئ المسكين في حالته الخاطئة، لأنه ليس سوى دمه ما يستطيع أن يجابه تلك الحالة الخاطئة وينزع ذنبه. هناك انتصر الحب على الخطية والبغضة، وعلى كل العداوة القاتمة التي في قلب الإنسان. |
|