|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"الفطن من جهة أمرٍ يجد خيرًا، ومن يتكل على الرب فطوبى له" [ع 20]. قد يتمتع إنسان ما بالفهم والقدرة على التدبير، هذا يسلك بفهم في أمور حياته الزمنية، فينال خيرات ونجاحًا وكرامة وتقديرًا من الغير. أما الذي يتقي الرب ويتكل عليه، فينال الحياة المُطوبة السعيدة، أي نختبر عربون السماويات. * يتحقَّق الإنسان المستقيم أنه عندما تحلّ به أحزان أو مآسي أو متاعب أنها بإرادة الله الصالحة، فيقبلها. أمَّا صاحب القلب المعوج فيتطلَّع إليها بحزنٍ. إنه موافق أنه خاطئ، لكنَّه يقول أنه يوجد كثيرون أشرّ منه وهم سعداء. القلب المستقيم يقبل كل ما يحدث له، قائلًا: "الرب أعطى، الرب أخذ، ليفعل ما يسره، مبارك هو اسم الرب". تحل المتاعب من عند الرب (بسماح منه). إنها عقوبة للشرِّير وتأديب للابن. إن أردت أن تكون ابنًا، لا تتوقَّع أنَّك تهرب من الآلام، فإنه يؤدِّب كل ابن يقبله، هل كل ابن؟ هل بدون استثناء؟ أنصتوا، فإن الابن الوحيد وحده بلا خطيَّة، ومع هذا تألَّم. حمل ضعفاتنا، احتمل الرأس أعضاء الجسد في شخصه. كإنسانٍ دخل آلامه في حزنٍ، لكي ما تفرحوا أنتم. دخل في مرارة لكي تنالوا أنتم تعزية. لقد قال: "نفسي حزينة حتى الموت، لكن لتكن لا إرادتي بل إرادتك أيُّها الآب". القديس أغسطينوس |
|