* من الضروري أن يقترب الإنسان من الله بطريقةٍ معتدلةٍ وتقويةٍ تكريسيةٍ وهو يخطو متقدِّمًا روحيًا حسب طاقته وفي الحدود المسموح بها للبشر. إذن، ينبغي أن تكون إرادة الذين يطلبون الله حرّة من كل اهتمامات أخرى، لأنّ الكتاب يقول: "كفوا واعلموا أنّي أنا هو الله" (مز 46: 10). وعلى ذلك فالذي يُمنَح معرفةً جزئيةً لله -لأنه يستحيل نوالها بالكامل- يبلغ أيضًا إلى معرفة كل الأمور الأخرى. إنه يعاين أسرارًا، لأنّ الله يُريه إياها، إنه يرى مسبقًا ما يخص المستقبل ، إنه يتأمل في رؤى كما حدق مع القديسين، إنه يفعل عظائم، إنه يصير حبيبًا لله وينال من الله كل ما يطلبه.