كان على الشعب أن يلتقطوا الْمَنّ قبل شروق الشمس، لذلك كانوا يبكرون إليه فيجدونه كل صباح «وإذا حَمِيَتِ الشمس كان يذُوب» (خر16: 21). وحمو الشمس يشير إلى الانشغال بالأعمال اليومية. فإنه يجب أن يكون المسيح – له كل المجد – غرض قلوبنا الأول، وينبغي أن نبكر إليه قبل كل شيء آخر لئلا تتعلق قلوبنا بسواه «أنا أُحبُّ الذين يُحبُّونني، والذين يُبكِّرُون إليَّ يَجدُونَني» (أم8: 17).
كما أن التقاط الْمَنّ باكرًا يُذّكرنا بالْمَنّ الحقيقي الذي كان لسان حاله: «يُوقِظُ كل صباحٍ، يُوقِظُ لي أُذنا، لأسمع كالمُتعَلِّمين» (إش50: 4)، والذي كان من عادته أن يقوم في الصبح باكرًا جدًا ويخرج ويمضي إلى موضع خلاءٍ ليصلي هناك (مر1: 35).