|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يقدم لنا إنجيل يوحنا أربعة أعياد لليهود مرتبطة بالهيكل. العيد المذكور في أصحاح 5 حيث تقابل فيه الرب مع المفلوج في الهيكل. وعيد المظال حيث نادى يسوع في الهيكل، وعيد التجديد «حيث كان يتمشى في الهيكل» (يو10: 23)، راعي الخراف العظيم، وأخيرًا عيد الفصح الذي صُلب فيه «انقضوا هذا الهيكل وفي ثلاثة أيام أقيمه» (يو2: 19). عند وصوله إلى أورشليم، وبعد أن هتفت الجموع ”أوصنا في الأعالي“، «دخل يسوع الهيكل ولما نظر حوله إلى كل شيء، إذ كان الوقت قد أمسى، خرج إلى بيت عنيا» (مر11: 11). هل نعلم أن الرب يجول ببصره في كل مكان إلى كل شيء؟ أ كان في هذا الهيكل قلب مكرس له أو وضع ما يناسب بيت الله؟ وبحث الرب لعله يجد شيئًا مثل هذا، لكن دون جدوى. عندما دخل الهيكل أول مرة وجد سمعان الرجل البار وحنة النبية، لكن في ذلك اليوم لم يجد أحدًا. ”وكان الوقت قد أمسى“ بالنسبة لإسرائيل، فخرج يسوع ومضى. ومع ذلك كان الرب يدخل الهيكل كل يوم في آخر أسبوع من حياته على الأرض، أولاً لطرد الباعة مذكِّرًا إياهم «بيتي بيت صلاة يدعى لجميع الأمم، وأنتم جعلتموه مغارة لصوص». وجاء إليه رجال الدين بمختلف طبقاتهم - رؤساء الكهنة والكتبة والشيوخ - ولكنه كشف رياءهم وعدم إيمانهم. مرة واحدة فقط تعزى فيها قلب الرب «وجلس يسوع تجاه الخزانة، ونظر كيف يلقي الجمع نحاسًا في الخزانة... فجاءت أرملة فقيرة وألقت فلسين» (مر12: 41-42). يدوّن لنا إنجيل مرقس أكثر من مرة أن هذه النظرة تركزت على عدة أشخاص، وها هو الآن ينظر للطريقة التي يعطي بها كل فرد في الخزانة. لا يعني هذا أنه ينظر للكمية المعطاة، ولكن للنسبة التي نحتفظ بها لأنفسنا. وجاءت الأرملة وألقت كل ما تمتلكه. أعطت كل شيء لديها، كما هو أعطى كل شيء، وكان في طريقه إلى أن يبذل حياته. كان آخر أسبوع على وشك الانتهاء «ثم خرج يسوع ومضى من الهيكل» (مت24: 1). لا شيء باقٍ غير الدينونة. ومع ذلك يذكر الهيكل هنا مرة أخرى. فبعد أن مرّت الذبيحة المقدسة بجثسيماني، وجازت آلام الصليب الرهيبة، «صرخ يسوع أيضًا بصوت عظيم وأسلم الروح. وإذا حجاب الهيكل قد انشق إلى اثنين، من فوق إلى أسفل» (مت27: 50،51). ماذا وجد رؤساء الكهنة وراء الحجاب عندما دخلوا الهيكل ذلك المساء؟ لا شيء البتة «هوذا بيتكم يُترك لكم خرابًا» (مت23: 38). لكن بالنسبة للمؤمن فإن الحجاب المشقوق يكشف عن سماوات مفتوحة بفضل عمل الرب يسوع على الصليب. في بداية خدمته أيضًا انفتحت السماوات على شخصه الكريم. أما المؤمن المفدي فله أن يدخل إلى الأقداس «بدم يسوع طريقًا كرسه لنا حديثًا حيًا بالحجاب، أي جسده» (عب10: 19). إن الدخول إلى المحضر الإلهي هو دائمًا من خلال حجاب مشقوق، لا حجاب منزوع. ينبغي علينا أن نتذكر دائمًا الثمن الذي دفع ليضمن لنا هذا الدخول، وهو جسد يسوع الممزق! |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
سمعت مريم كلامًا كثيرًا ورائعًا عن الصبي يسوع من سمعان البار وحنة النبية |
صورة ✝سمعان الشيخ وحنة النبية✝ |
كلام سمعان الرجل البار |
سمعان الشيخ الرجل البار |
المطوبة مريم وكلمات سمعان البار وحنة النبية |