في إشعياء 50 قبل أن يتحدث عن آلامه الرهيبة من يد صنعة يديه، وكيف تتطاولوا عليه بالجلدات القاسية، ونتف الشعر المهين، والبصق المخزي، يحدثنا عمن هو في حقيقته فيقول: «هل قصرت يدي عن الفداء؟ وهل ليس فيّ قدرة للإنقاذ؟ هوذا بزجرتي أنشف البحر، أجعل الأنهار قفرًا. ينتن سمكها من عدم الماء، ويموت بالعطش. ألبس السماوات ظلامًا وأجعل المسح غطاءها».
لك المجد يا سيدنا، فأنت الذي تمس الجبال فتدخن. أنت الذي رآك البحر فهرب، والأردن رجع إلى خلف. لك المجد يا من أتيت حبًا لنا، وافتقرت كثيرًا وأنت الغني، وأُهنت لأجلنا وأنت المجيد. ماذا نقول لك يا سيدنا؟ أيّة كلمات تعبِّر عما في قلوبنا من نحو شخصك الكريم يا من أحببتنا؟ إننا بكل الصدق نقول لك إننا نحبك. إننا نعبدك. كما إننا ننتظر ظهورك ونحبه، ذلك الظهور الذي سترد لك فيه كل اعتبارات مجدك، يا من لك كل المجد!