|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
شذرة مهما عظُمت الخدمة وصارت أكوامًا عالية، وامتدت شمالاً وجنوبًا وشرقًا وغربًا، فابتسامة ناشئة عن الشركة، أو كلمة واحدة أساسها الشركة، هي أعظم بما لا يقاس من قناطير الخدمة المجردة من الشركة، فما أسعد وأنجح الخادم المتمتع بالشركة مع الله. **** إن كانت قلوبنا متجه للرب بطريقة صحيحة فإنها أيضًا ستكون كذلك للإنسان، وإن كانت ممتلئة بالحب للسيد فإنها ستملتىء أيضًا بالشفقة على العالم المُتعَب؛ فالرجاء المجيد لمجيء الرب ثانية لا يجعلنا متصوفين، نغلق على أنفسنا، ونغمض أعيننا عن احتياجات العالم، بل فكما ينمو رجاؤنا سيزداد نشاطنا لتوصيل الأخبار السارة للعالم. **** لا توجد لدينا قوة أمام الناس مالم نكن أقوياء أمام الله، وإن الخطأ العظيم الذي نقع فيه هو أن نبحث عن القوة أمام الناس قبل أن نمكث في محضر الله. **** صاح المدرس في التميذ الذي وجده يسرح بنظره من شباك الفصل: ماذا تعمل يا جون؟ أجاب جون أنا لا أعمل شيئًا يا أستاذ. وهنا بادره الأستاذ بالقول: ولهذا أنا أسألك ماذا تعمل؟ فلقد أعطيتك مسألة لكي تحلها. لقد ظن جون أنه قد برأ نفسه عندما قال أنا لا أعمل شيئًا. وبالمثل لن يكون هناك عذر مقبول لك عندما تقول للمسيح في نهاية حياتك: أنا لم أعمل شيئًا. قالت دبورة: اِلْعَنُوا مِيرُوزَ قَالَ مَلاَكُ الرَّبِّ. اِلْعَنُوا سَاكِنِيهَا لَعْناً، لأَنَّهُمْ لَمْ يَأْتُوا لِمَعُونَةِ الرَّبِّ، مَعُونَةِ الرَّبِّ بَيْنَ الْجَبَابِرَةِ. ماذا تعمل أيها الأخ العزيز؟ ماذا تعملين أيتها الأخت الفاضلة؟ ماذا تعمل لأجل مجد الرب وامتداد ملكوته؟ أرجو ألا تكون إجابتك: أنا لا أعمل شيئًا. أنا لا أسألك ماذا تعمل كنيستك؟ بل أسألك ماذا تعمل أنت؟ ماذا فعلت يا أخي العزيز بالوزنة التي أخذتها من الرب؟ بل دعني أسألك: ماذا فعلت في الأسبوع الماضي؟ وماذا فعلت في الأمس القريب؟ **** لا توجد لدينا قوة أمام الناس مالم نكن أقوياء أمام الله، وإن الخطأ العظيم الذي نقع فيه هو أن نبحث عن القوة أمام الناس قبل أن نمكث في محضر الله. . |
|