|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مصدر النور والبصيرة الروحية "احفظ... شريعتي كحدقة عينك" [2]. إنها البصيرة الداخلية، بها نتطلع لنرى الله في مجده، وندرك السماء بكل طغماتها، وتكون لنا نظرة سليمة نحو البشرية وكل الخليقة كما نحو الجسد والحياة الزمنية. إن تحطمت الوصية نبقى في ظلمة ونفقد الرؤية. إن كانت العين ثمينة جدًا في حياة الإنسان، فإن حدقتها هي أثمن ما يعتز به الإنسان، جاءت كلمة "حدقة" في العبرية لتعني إنسانًا مصغرًا جدًا "mini man". فيكون النص: "شريعتي كرجلٍ صغير في عينك".عندما يقترب الإنسان ليتطلع في عيني شخص يرى صورته منطبعة عليها. هنا ينصح الوالد ابنه أن يقترب جدًا من الوصية لتنطبع صورة الوصية على عينيه، وتتجلى الوصية فيهما، فيرى كل شيء من خلال الوصية. وقد استخدم نفس التعبير في (تث10:32، مز8:17). ويرى العلامة أوريجينوسفي مناجاة السيد المسيح للنفس المقدسة عروسه: "عيناك حمامتان" (نش2:4) إشارة إلى اقترابها والتصاقها بالروح القدس، فتظهر صورته منطبعة على حدقتي العينين، لترى كل شيء خلال الروح القدس. بخصوص هذا التعبير قيل: "مقلة العين، وفي وسطها الحدقة، وقد دعيت apple (تفاحة) لأن شكلها دائري. بسبب قيمتها العظيمة ولأجل الحفاظ الشديد عليها يُغلق الجفنان المحيطان بها تلقائيًا عندما يوجد أقل احتمال للخطر، لذلك صارت رمزًا لما هو ثمين جدًا وفي حرصٍ يجب الحفاظ عليها. هكذا يليق بنا أن نهتم بالوصية ونحوط بها بكل كياننا حتى لا نكسرها فنتعرض للعمى الروحي. إنها تبدو صغيرة جدًا كحدقة العين لكنها ثمينة للغاية بدونها لا نرى أبواب السماء المفتوحة، وفي نفس الوقت يمكن أن يصيبها أضرار بالغة بسهولة. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
ظهور أم النور والظواهر الروحية المصاحبة |
تتميز انشودة سمعان بالفرح والبصيرة الروحية |
المعمودية هي النور والبصيرة |
مصدر القوة الروحية والخدمة المُثمرة |
البصر والبصيرة |