ترديد حزمة الباكورة أمام الرب
في غد السبت الذي يلي الفصح (لا23: 11)
كان الرب قد أمر بني إسرائيل أن يردِّدوا أمامه أول حزمة من باكورات غلاتهم، ليذكروا أنه صاحب الفضل عليهم. وترديد حزمة الباكورة أمام الرب في غد السبت (أو بالحري في يوم الأحد؛ اليوم الأول من الأسبوع)، رمز واضح لقيامة المسيح من الأموات منتصرًا ظافرًا «بعد السبت، عند فجر أول الأسبوع» (مت28: 1)، بعدما أكمل عمل الفداء العجيب.
إن السبت الذي كان يقع بعده هذا الأحد، كان سبت أسبوع الفصح (لا23: 4- 22)، والمسيح كما يتضح من يوحنا18: 28؛ 20: 1 مات في أثناء هذا الفصح، وقام من الأموات في أول الأسبوع التالي له، أو بالحري في غد السبت المذكور.
وحزمة الباكورة كانت عربونًا للحصاد أو الثمر الكثير المجيد الذي لا بد أن يأتي. والحقل هو العالم (قارن خروج23: 16 مع متى 13: 38). «وَلَكِنِ الآنَ قَدْ قَامَ الْمَسِيحُ مِنَ الأَمْوَاتِ وَصَارَ بَاكُورَةَ الرَّاقِدِينَ ... الْمَسِيحُ بَاكُورَةٌ، ثُمَّ الَّذِينَ لِلْمَسِيحِ فِي مَجِيئِهِ» (1كو15: 20، 23). فقيامة المسيح هي الضمان لقيامة شعبه.