|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إرساله للروح القدس ينقسم هذا الإثبات إلى أربع نقاط هي: 1 الله روح. 2 الله هو المتصرف في روحه طبعاً. 3 السيد المسيح يسكب روح الله، ويرسل روح الله، وينفخ روح الله. 4 استنتاج لاهوت المسيح. 1 الله روح: وهذا واضح من قول السيد المسيح نفسه " الله روح، والذين يسجدون له فبالروح والحق ينبغى أن يسجدوا" (يو4: 24). وأيضاً قول الرسول " وأما الرب فهو الروح" (2كو3: 17). 2 الله هو الذى يسكب روحه: وواضح هذا من قول الرب في سفر يؤئيل " أنا الرب إلهكم وليس غيرى ويكون بعد. ذلك أنى أسكب روحى على بشر، فيتنبأ بنوكم وبناتكم، ويحلم شيوخكم احلاماً، ويرى شبابكم رؤى" (يؤئيل 2: 27 29). وفي (خر39: 29) " لأنى سكبت روحى على بيت إسرائيل يقول السيد المسيح الرب ". 3 والله يرسل روحه إلى العالم، أو يجعل روحه على البشر: يقول المزمور " نرسل روحك فتخلق، وتجدد وجه الأرض" (مز104: 30) ويقول الرب في سفر حزقيال " وأجعل روحى في داخلكم" (خر36: 27). وفي سفر العدد " يا ليت أنى كل الشعب كانوا أنبياء إذا جعل الرب روحه عليهم (عد11: 29). ويقول بولس الرسول ".. الله الذى أعطانا أيضاً روحه القدوس" (1تس4: 8). 4 ومع ذلك فالسيد المسيح قد سكب روح الله على التلاميذ. وهذا واضح من (أع2: 33). وهذه النقطة بالنسبة إلى شهود يهوه ليست في حاجة إلى إثبات. فهم يعترفون بها في كتابتهم (.. ليكن الله صادقاً ص 44 فقرة 5) إذ يقولون " إن روح الله قد انسكب بيد يسوع على التلاميذ في يوم الخمسين. 5 والسيد المسيح يرسل روح الله: وهذا صريح جداً في إنجيل يوحنا إذ قال السيد لتلاميذه " ومتى جاء المعزى الذى أرسله إليكم من الآب، روح الحق الذى من عند الله ينبثق، فهو يشهد لى" (يو15: 26). وقال لهم أيضاً " لأنه إن لم أنطلق لا يأتيكم المعزى. ولكن إن ذهبت أرسله إليكم (يو16: 7). وقال لهم أيضاً " لأنه إن لم أنطلق يأتيكم المعزى. ولكن إن ذهبت أرسله إليكم" (يو16: 7). 6 السيد المسيح ينفخ روح الله: كما ورد في إنجيل يوحنا " ولما قال هذا نفخ وقال: إقبلوا الروح القدس" (يو20: 22). # استنتاج : 7 من كل هذا يمكن أن نستنتج لاهوت المسيح: أ من ذا الذى يستطيع أن يسكب روح الله، ويرسل روح الله وينفخ روح الله في الناس، إلا الله ذاته. وإن كان السيد المسيح قد فعل ذلك، ألا يكون هو الله إذن؟ ب يقول الله في سفر يؤئيل " أنى أسكب روحي على كل بشر " ويستشهد بطرس الرسول بهذه الآية عند حلول الروح القدس في يوم الخمسين: " يقول الله إنى أسكب من روحى على كل بشر" (أع2: 16، 17). بينما يقول في سفر الإصحاح إن المسيح بعدما ارتفع " سكب هذا الذى أنتم تبصرونه وتسمعونه" (أع2: 33). فمن يكون المسيح إذن، هذا الذى يسكب روح الله على الناس، إلا الله نفسه. ج لايمكن أن نتصور، ولايتصور شهود يهوه، أن هناك قوة غير الله تستطيع أن ترسل روح الله أو تسكب روح الله. علاقاته الأخرى بالروح القدس وسنعرض هنا نقطتين هامتين: أ قول الرب في حديثه مع التلاميذ عن الروح القدس: " ذاك يمجدنى، لأنه يأخذ مما لى ويخبركم" (يو16: 14). " كل ما للآب هو لى. لهذا قلت إنه يأخذ مما لى ويخبركم" (يو16: 15). فكيف يمكن لروح الله أن يأخذ من أحد ليعطى الناس؟.. روح الله الذى كان يتكلم في أفواه الأنبياء، والذى كان يعرفهم بكل شئ، ويمنحهم المواهب المختلفة... كيف يمكن أن يأخذ روح الله من المسيح إلا أن يكون المسيح هو الله نفسه. فما هو التفسير الروحى لأخذ الروح القدس من المسيح؟ المسيح هو الأقنوم الثاني متجسداً. والأقنوم الثاني هو اقنوم العقل والمعرفة والفهم والنطق في الثالوث القدوس. لذلك فإن الروح القدس يمكن لاهوتياً أن يأخذ من أقنوم المعرفة. وأيضاً يفسر السيد المسيح هذا الأمر بقوله " كل ما للآب فهو لي " وهذه آية أخرى تثبت لاهوته سنتعرض لشرحها عندما نتكلم عن علاقة الآب بالابن. تفسير آخر: هو أن الروح القدس يأخذ من استحقاقات الفداء التى قدمها المسيح، ويعطى الناس في أسرار الكنيسة. مثال لذلك: يأخذ من استحقاقات الغفران التي تمت في فداء المسيح لنا، ويخبر الناس أن خطاياهم قد غفرت، سواء في سر المعمودية، أو في سر الافخارستيا. ننتقل إلى نقطة أخرى في اثبات لاهوت المسيح وهي: ب دلالة أن المسيح حبل به من الروح القدس: نرجع إلى قصة ميلاد المسيح، فنرى أن القديس متى الإنجيلي يقول " ولما كانت مريم أمة مخطوبة ليوسف، قبل أن يجتمعا، وجدت حبلى من الروح القدس" (متى1: 18). ويؤيد هذا بقول الملاك ليوسف ".. لأن الذى حبل به فيها هو من الروح القدس" (متى1: 20). والقديس لوقا الإنجيلي يسجل كلام الملاك للقديسة العذراء، ومنه " الروح القدس يحل عليك، وقوة العلى تظللك. فلذلك أيضاً القدوس المولود منك يدعى ابن الله" (لو1: 35). # استنتاج : فمن يكون المسيح إذن؟ وماذا تكون طبيعته؟ 1 إنه من روح الله، كما يقول متى الرسول " الذى حبل به فيها هو من الروح القدس " لذلك حل روح الله على مريم، ووجدت حبلى من الروح القدس، ولما كان المسيح قد ولد من روح الله، لذلك كانت لولادته نتيجتان حسب رواية لوقا الإنجيلي: أنه قدوس، وأنه ابن الله وكلاهما يدلان على لاهوته. 2 الله روح (يو4: 24). والمسيح من روح الله، إذن هو من ذات جوهر الله وله نفس طبيعته. لذلك دعى قدوساً، وهذا اسم من أسماء الله، حسبما قالت السيدة العذراء في تسبحتها " واسمه قدوس" (لو1: 49). وهذه النقطة سنفرد لها بحثاً خاصاً. قداسة البابا شنودة الثالث |
|