|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
نمارس الرحمة والحق تتحول الوصايا التي تبدو ثقيلة للغاية، وأحيانًا مستحيلة إلى قلادة ثمينة وجميلة تتزين بها عنق النفس بكونها أميرة سماوية، كما حدث مع يوسف في بيت فوطيفار (تك41:41) لذا يقول: "تقلدهما على عنقك" [3]. وصيتا الرحمة والحق تدخلان إلى الأعماق، وهناك تُنقشان على لوحيْ القلب، فلا تستطيع الأحداث أن تميل بالمؤمن إلى جانب أو آخر، بل يسلك باستقامة. لذا قيل: "اكتبهما على لوح قلبك" [3]. يُعلق القديس يوحنا الذهبي الفم على القول: "لا تدع الرحمة والحق يتركانك" [3]، قائلًا بأن علاقتنا بالله ووصاياه ليست علاقة مؤقتة لفترة قصيرة، إنما نتمسك بالرحمة والحق على الدوام بلا انقطاع ولا نتركهما قط فلا يتركانا، فإننا في حاجة إليهما على الدوام. * يليق بنا أن نسر الله ليس مرة واحدة، بل على الدوام. الذي يدخل في سباق إن جرى عشرة أشواط وتوقف عن الجريّ آخر مسافة يفقد كل ما فعله. ونحن إن بدأنا الأعمال الصالحة ثم تهاونّا، نفقد كل ما صنعناه، ونفسد كل شيء. لتصغِ إلى النصيحة النافعة: "لا تدع الرحمة والحق يتركانك" [3]. لا يقول افعل هذا مرة واحدة، أو مرتين أو ثلاث أو عشرة أو مائة مرة بل "لا تدعهما يتركانك"، مظهرًا أننا في حاجة إليهما، وليس هما في حاجة إلينا. إنه يُعلمنا أنه يجب أن نبذل كل الجهد لنحفظهما معنا. * لنطعهما الآن، ليس يومًا واحدًا، ولا ثلاثة أيام، بل يقول الحكيم: "لا تدع الرحمة والحق يتركانك". لم يقل: "لمرة واحدة أو مرتين". وكما نعرف كان لدى العذارى زيت يبقى معهن إلى النهاية (مت3:25، 8). هكذا نحن في حاجة إلى زيت كثير، فنكون كشجرة الزيتون الخضراء في بيت الرب (مز8:52). القديس يوحنا الذهبي الفم |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
لا تدع الرحمة والحق يتركانك |
لا تدع الرحمة والحق يتركانك |
لا تدع الرحمة والحق يتركانك |
الرحمة والحق تلاقيا |
الرحمة والحق |