|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تغيُّر قلب الإنسان قبل سفر كريكاليف إلى الفضاء، كان يتلقى كل الدعم والتأييد المادي والمعنوي من المسؤولين في الاتحاد السوفيتي، لكن بمجرد التفكك، انشغل الكل في التقسيمات الجديدة وما الفائدة التي قد تعود عليهم، متجاهلين تمامًا وضع رائد الفضاء الذي كان يمثل بلادهم قبل عدة أيام! وفي الحقيقة، هذا ليس بالجديد على القلب البشري، فصاحبك اليوم قد يكون عدوك اللدود غدًا ولأبسط الأسباب. ولنا في الكتاب المقدس نماذج كثيرة على ذلك مثل: تغيَّرت معاملة لابان ليعقوب الذي خدمه لأكثر من ٢٠ سنة، فاضطر إلى الهروب بكل ما يملك من وجه لابان خاله «ونَظَرَ يَعْقُوبُ وجْهَ لاَبَانَ وإِذَا هُو لَيْسَ مَعَهُ كَأَمْسِ وأَولَ مِنْ أَمْسِ» (تكوين٣١: ٢). إخوة يوسف: إذ كان مُغتاظين منه بسبب أحلامه، وردائه الملون، ومحبة أبوهم يعقوب له، خططوا للتخلص منه! «فَلَمَّا رَأَى إِخْوتُهُ أَنَّ أَبَاهُمْ أَحَبَّهُ أَكْثَرَ مِنْ جَمِيعِ إِخْوتِهِ أَبْغَضُوهُ، ولَمْ يَسْتَطِيعُوا أَنْ يُكَلِّمُوهُ بِسَلاَمٍ... فَحَسَدَهُ إِخْوتُهُ، وأَمَّا أَبُوهُ فَحَفِظَ الأَمْرَ... فَلَمَّا أَبْصَرُوهُ مِنْ بَعِيدٍ، قَبْلَمَا اقْتَرَبَ إِلَيْهِمِ، احْتَالُوا لَهُ لِيُمِيتُوهُ» (تكوين٣٧: ٤، ١١، ١٨). شاول الملك، بعد إن كان داود هو عازف العود الخاص به لتهدئته، انقلب عليه تمامًا وظل يطارده في كل مكان محاولًا قتله! «فَاحْتَمى شَاولُ جِدًّا... فَكَانَ شَاولُ يُعَايِنُ دَاودَ مِنْ ذلِكَ الْيَومِ فَصَاعِدًا. فَأَشْرَعَ شَاولُ الرُّمْحَ وقَالَ: “أَضْرِبُ دَاودَ حَتَّى إِلَى الْحَائِطِ”. فَتَحَولَ دَاودُ مِنْ أَمَامِهِ مَرَّتَيْنِ. وكَانَ شَاولُ يَخَافُ دَاودَ لأَنَّ الرَّبَّ كَانَ مَعَهُ، وقَدْ فَارَقَ شَاولَ» (١صموئيل١٨: ٨، ٩، ١١، ١٢). صديقي، صديقتي... قد تعاني من غدر الأحباء، وخيانة الأقرباء، وهجر الأصدقاء، لكنني أريد أن ألفت نظرك إلى الرب يسوع، الخل الوفي الألزق من الأخ، الذي ليس فيه تغيير أو ظل دوران. |
|