|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"فأنا أيضًا أضحك عند بليتكم، أشمت عند مجيء خوفكم" [26]. "إذا جاء خوفكم كعاصفة، وأتت بليتكم كالزوبعة، إذا جاءت عليكم شدة وضيق" [27]. تبدو أن هذه الكلمات وما تليها تخص أولئك الذين سبق وصفهم في العبارات 10-19، هؤلاء الذين يرفضون التراجع عن طرقهم الشريرة حتى يسقطوا في قبضة العدالة الإلهية. لا يحمل الضحك هنا أثرًا للقسوة أو الانتقام، إنما هو لغة رمزية تكشف عن غباوة الإنسان الذي يسخر بالله القدير فيكون كحشرة تسخر بلهيب النار. إنهم صاروا على أبواب الدخول في المعاناة من متطلبات الشريعة. يلزم أن يموتوا، لأن جرائمهم صارت ضدهم، والعدالة تتركهم بين يديْ آثامهم التي لا تعرف الرحمة. يصير خرابهم كعاصفةٍ، كهبوب ريحٍ مقاومٍ. حقًا إن محبة المسيح والوعود الإلهية الممتزجة معًا مع توبيخاته يجب أن تكون موضع انشغال كل أحدٍ. الآن يعيش الخطاة في الحياة السهلة، لكن كارثتهم قادمة. الآن الله مستعد أن يستمع إلى صلواتهم، لكنهم فيما بعد يصرخون باطلًا. هل لازلنا نحتقر الحكمة؟ لننصت باجتهاد ولنطع ربنا يسوع المسيح حتى ننعم بالسلام والثقة في الله، نتحرر من الشر في هذه الحياة وننعم بالمجد الأبدي. |
|