|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"تدعو في رؤوس الأسواق في مداخل الأبواب، في المدينة تبدي كلامها، قائلة: إلى متى أيها الجهال تحبون الجهل والمستهزئون يُسرّون بالاستهزاء، والحمقى يبغضون العلم" [21-22]. كثيرًا ما يشتكي الإنسان أن الله يتحدث إليه وهو في سمواته، لا يشعر بالضعف البشري ولا يلمس الحياة على الأرض. لكننا هنا نجد حكمة الله تنزل إلى رؤوس الأسواق في مداخل الأبواب حيث يمارس البشر علاقاتهم الاجتماعية. فعند مداخل أبواب المدينة اعتاد القادة أن يجتمعوا للقضاء (أم 23:31؛ را 11:4؛ أي7:29)، وفي رؤوس الأسواق يجتمع التجار والشعب معًا للمعاملات التجارية. وكأن حكمة الله تلتقي بالبشر في واقع الحياة، في مجالس القضاء كما في الأسواق، لتقودهم إلى الحق العملي. حكمة الله المتجسد، يسوع المسيح ، نزل إلينا، وحلّ بيننا كواحدٍ منا. إذ أظهر سليمان الحكيم مدى خطورة الاستماع إلى صوت إبليس، يُعلن هنا عن خطورة عدم الاستماع إلى نداءات المسيح بكونه حكمة الله. |
|