منتدى الفرح المسيحىمنتدى الفرح المسيحى
  منتدى الفرح المسيحى
التسجيل التعليمـــات التقويم مشاركات اليوم البحث

اسبوع الالام
 أسبوع الآلام 

لك القوة والمجد والبركة والعزة إلى الأبد آمين

ثوك تى تى جوم نيم بى أوؤو نيم بى إزمو نيم بى آما هى شا إينيه آمين


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03 - 10 - 2024, 01:59 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
Mary Naeem Mary Naeem متواجد حالياً
† Admin Woman †
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: Egypt
المشاركات: 1,314,922

ما هي العلاقة بين مخافة الرب والحكمة الحقة




ما هي العلاقة بين مخافة الرب والحكمة الحقة؟
أما يوجد بين الملحدين أو على الأقل منكري الإيمان من بلغوا درجات عالية من المعرفة؟ إننا لا ننكر أن بعضًا من الذين يتجاهلون وجود الله، بل ويُجدفون على اسمه، ويحتقرون كلمته، لهم معرفة عالية بكثير من اللغات، أو لهم باع في المعرفة العلمية أو نالوا درجات علمية في الفلسفة أو السياسة أو التاريخ إلخ. هذه المعرفة قد تكون نافعة وأحيانًا تضر إن دفعت الإنسان إلى الكبرياء والتشامخ حتى على الخالق نفسه. أما المخافة الحقة فتسند الإنسان في علاقته بالله وباخوته، بل وحتى بجسده ونفسه، كما تفتح أمامه أبواب الرجاء في السماويات، فيعيش بروح الفرح والتهليل، بهذا يُحسب الإنسان حكيمًا حقيقيًا.
* إن كان القانون يجلب خوفًا، فإن معرفة القانون هي بدء الحكمة، فالإنسان لا يكون حكيمًا بدون القانون. فمن يحتقر القانون غير حكيم وبالتالي يحسب شريرًا.
القديس اكليمنضس السكندري
* الشخص المتعجرف والغضوب يصير فريسة لأهوائه المتلاحقة بسبب فقدان الحكمة، لهذا يقول النبي: "ليست في جسدي صحة، جراحاتي فاحت وأنتنت بجهلي" (مز3:38، 4)، مُظهرًا أن كل الخطايا تبدأ بالجهالة. هكذا الإنسان الفاضل الذي له مخافة الرب يفهم أكثر من غيره، وكما يقول الحكيم: "مخافة الرب بدء الحكمة" [7]. فإن كان من يخاف الرب ينال حكمة، والشرير ليس له هذه المخافة، لذا فهو محروم من الحكمة الحقيقية. وإذ يفقد ما يُدعى بالحكمة الحقة يصير أكثر جهالة من غيره. ومع هذا يُعجب الكثيرون بالأشرار ظانين أنهم قادرون أن يظلموا ويضروا الغير، ولم يعرفوا أن هؤلاء بالحق يجب أن نحسبهم أشقياء أكثر من كل البشر، هؤلاء الذين إذ يظنون أنهم يضرّون الغير يضربون بالسيف ذواتهم. هذا عمل غاية في الجهالة، أن يضرب إنسان نفسه وهو ولا يدري، ظانًا أن يؤذي الغير بينما هو يقتل نفسه.

القديس يوحنا الذهبي الفم
*"مخافة الرب بدء الحكمة"، الشعور بالخطية يقود إلى التوبة، ويهب الله حنوه على التائبين.

القديس إيرينيؤس
*يقول (الفلاسفة) أنه يلزم ألا يُخاف من الله، ففي نظرهم كل الأشياء حرة وبلا ضابط يحكمها.

لماذا لا يُخاف من الله إلا لأنه غير موجود؟
إن كان الله غير موجود فالحق أيضًا لا يوجد..
لكن حيث يوجد الله توجد مخافة الله التي هي بدء الحكمة.
وحيث توجد مخافة الله تكون هناك الجدية، والاجتهاد المكرم المتزن، مع حرص بحذر، وارتباط معتبر (بالخدمة المقدسة)، وشركة معًا مملوءة أمانًا، تقدم خدمة صالحة، وخضوعًا (للسلطة)، وإنصاتًا تقويًا، وجريًا متضعًا، وكنيسة متحدة، ويكون الله في كل شيء.
العلامة ترتليان
يرى كثير من الآباء حاجة المؤمن، خاصة في بدء الطريق إلى المخافة الربانية، فهي قائد الجسد والنفس مع الفكر وكل الطاقات للسلوك في الطريق الملوكي، والعبور بالشخص إلى الحضرة الإلهية، والتمتع بالشركة الحية مع الله. لهذا يحذرنا القديس غريغوريوس النزينزي من البدء في حياتنا الروحية بالتأمل في الإلهيات دون الالتزام بالمخافة.

* يليق بنا ألا نبدأ بالتأمل ونترك المخافة (لأن التأمل دون ضابط ربما يدفعنا نحو التهور)، لكن يلزمنا أن نتأسس ونتنقى ونصير بالخوف خفيفين، فنرتفع إلى الأعالي. فإنه حيث يوجد الخوف تُحفظ الوصايا، وحيث تُحفظ الوصايا تُوجد طهارة الجسد الذي هو السحابة التي تغطي النفس وتحجب عنها رؤية الشعاع الإلهي. وحيث تُوجد الطهارة تكون الاستنارة، وحيث تُوجد الاستنارة تُشبع رغبات المشتاقين إلى الأمور العظيمة، وإلى أعظم الأمور، أي الله الذي يفوق كل عظمة.
القديس غريغوريوس النزينزي
إن كان سفر المزامير قد دعي في العبرية "تهاليم" أي "التهليلات"، لأنه سفر النفس المتهللة بالرب حتى في وسط آلامها وأحزانها، لهذا كثيرًا ما يتكرر فيه تعبير "مخافة الرب". إذ يرتبط خوف الرب بالهتاف المفرح فيقول المرتل: "اعبدوا الرب بخوفٍ، واهتفوا برعدةٍ" (مز11:2). وفي المزمور 11:115 يُدعى المؤمنون الحقيقيون خائفي الرب: "يا خائفي الرب اتكلوا على الرب"؛ وقيل عن السيد المسيح نفسه كلمة الله المتجسد "ويحل عليه روح الرب، روح الحكمة والفهم، روح المشورة والقوة، روح المعرفة ومخافة الرب، ولذته تكون في مخافة الرب" (إش2:11، 3). وكأن النبي يدعونا أن نشترك في هذه السمة باتحادنا بالكلمة، فنحمل روح مخافة الرب بلذة وفرح.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
يليق أيضًا أن يسودها مخافة الرب، وتشهد لحياة البرّ في الرب Mary Naeem قسم الرب يسوع المسيح الراعى الصالح 0 10 - 01 - 2024 09:28 AM
ماذا أيضًا تفيد مخافة الرب سوى أن الرب السخي والرحيم Mary Naeem أقوال الأباء وكلمة منفعة 0 13 - 09 - 2023 11:12 AM
مخافة الرب تفوق كل شيء؛ خف الرب واحفظ وصاياه، Mary Naeem أقوال الأباء وكلمة منفعة 0 25 - 07 - 2022 02:24 PM
مخافة الرب Mary Naeem صورة وأية من الكتاب المقدس 2 23 - 05 - 2014 11:11 AM
مخافة الله والحكمة Mary Naeem قسم المواضيع المسيحية المتنوعة 0 07 - 09 - 2013 06:27 PM


الساعة الآن 06:12 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025