|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الطريقة التي يوقع بها التأديب للفرد داخل الكنيسة أ-يجب أن يكون بروح الوداعة, إذ ينظر الإنسان إلى نفسه لئلا يجرب هو أيضاً (غل6: 1). ب-يجب أن يكون حيادياً حياداً تاماً. فإذا ما كان المخطئ يمت إلينا بصلة القرابة مثلاً فلا يجب أن تؤثر قرابته في قرارنا في هذا الأمر. فلا يجب أن تكون هناك محاباة بالوجوه (تث1: 17 ويع2: 1). ج-وفي حالة الفرز من الشركة يجب أن يكون ذلك بقرار من الاجتماع وليس بقرار شخص واحد (2كو2: 6). ولنقتبس مرة أخرى ما قاله س. هـ. ماكنتوش عن الروح الذي يطبق به هذا النوع من التأديب: "لا يوجد ما هو أخطر وأقسى من قطع شخص من مائدة الرب فذلك آخر قرار وأخطر قرار يتخذه الاجتماع كله إذا لم يكن منه مفر, ويجب أن يتخذ بقلوب كسيرة وعيون دامعة. ولكن يا للأسف كم من المرات اتخذ هذا القرار بروح مخالفة. كم من المرات أُنجز هذا الواجب الخطير المقدس في شكل إنذار رسمي, لا أكثر, بأن الشخص الفلاني مقطوع من الشركة. فهل نعجب بعد ذلك أن تأديباً هذه طريقته يفقد أهميته عند الشخص المخطئ وعند الاجتماع أيضاً؟ فكيف إذن يجب أن يكون التأديب؟ يجب أن يكون كما رسمه الوحي في 1كو5. عندما تكون الحالة واضحة ظاهرة, وبعد الانتهاء من كل بحث وتمحيص فيجب أن يدعى كل الاجتماع بجد وخطورة لهذا الغرض بالذات, فإن خطورة هذا الأمر تستدعي بكل أن تأكيد أن يعقد اجتماع خاص له. ويجب على جميع الأعضاء بقدر المستطاع أن يحضروا وأن يطلبوا نعمة من الرب حتى يضعوا أنفسهم في مكان المخطئ, وأن يفحصوا أنفسهم في حضرة الرب, وأن يأكلوا ذبيحة الخطيئة. وليس الغرض من دعوة الاجتماع هو البحث والتمحيص, فقد تم ذلك فعلاً وجمع كل المختصين المعلومات لمجد المسيح وصالح كنيسته. وعندما يستقر الرأي وتتضح البيّنات تماماً يدعى الاجتماع للعمل باتضاح وحزن لكي يعزلوا المخطئ بينهم. وذلك طاعة مقدسة لأمر الرب"[2]. 8-وأخيراً فغنّي عن البيان أنه لا يجب على المؤمنين أن ينشروا خطية أخوتهم, بل عليهم أن يسدلوا عليها وعلى الإجراء التأديبي ستاراً من السريّة الحبيّة (تك9: 23) بالنسبة للعالم الخارجي. وعندما يتخذ الاجتماع إجراءات حاسمة حينما تكشف الخطية يستطيع أن يحتفظ بطابعه كصورة مصغرة لهيكل الله المقدس. وربما كان من الواجب أن نقول هنا أن العهد الجديد يفترض أن يكون كل مؤمن عضواً في كنيسة محلية, وإلاّ لكان حراً من تأديب أي اجتماع, وهذه الحرية تحمل أكبر الأخطار للفرد. |
|