|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
دعوة امتيازات هناك بركة عظيمة حاضرة لمن يتجاوب مع الدعوة، وإذ انفصل إبراهيم عن هذا العالم الحاضر الشرير قال له الله "أجعلك أمة عظيمة وأباركك وأعظم اسمك". يحاول أهل العالم أن يصنعوا لأنفسهم اسماً كما قالوا قديماً "ونصنع لأنفسنا اسماً"، لكن الله يقول للرجل المنفصل "أباركك وأعظم اسمك". إن الميل الطبيعي في قلوبنا هو أن نصنع لأنفسنا اسماً، والجسد يحاول أن يمسك بأي شيء ولو بأمور الله ليعظم ذاته، وهذا الميل ظهر حتى بين تلاميذ المسيح، إذ حدثت بينهم مشاجرة من منهم يظن أنه يكون أكبر. إن التشتت الذي حدث في بابل، وانقسام المسيحية، وأيضاً كل مشاجرة وسط شعب الله تنسب غالباً لأصل واحد هو محاولة الجسد أن يكون عظيماً. إن روح الاتضاع الذي في ربنا يسوع المسيح قاده أن يخلى نفسه "لذلك رفعه الله وأعطاه اسماً فوق كل اسم". الله هو الذي عظم اسمه وهكذا يعظم كل شخص متضع يتبع الرب خارج المحلة إجابة للدعوة. فإن الله يقول له "وأعظم اسمك". إن الله يستطيع أن يعظم اسم المؤمن أكثر جداً مما نحاول أن نعمله لأنفسنا في هذا العالم الحاضر الشرير. وإذا اعترفنا بأمانة لوجدنا أن الباعث الحقيقي لبقاء كثيرين في مراكز غير صحيحة، هو الرغبة الدفينة ليكونوا عظماء، ولذا ينفرون من طريق الانزواء من هذا العالم الديني، ألا نرى في كلمة الله كما نشاهد في اختباراتنا أن الأشخاص العظماء روحياً بين شعب الله، هم الأشخاص المنفصلون، الذين استجابوا لدعوة الله لهم بالانفصال، كما نرى أن أي تحول عن كريق الانفصال إنما يؤدي إلى فقدان التأثير بل ضياع كل عظمة روحية حقيقية بين شعب الله؟ |
|