|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
نصرته في الموقعة الأولى: 13 وَإِذَا بِنَبِيٍّ تَقَدَّمَ إِلَى أَخْآبَ مَلِكِ إِسْرَائِيلَ وَقَالَ: «هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: هَلْ رَأَيْتَ كُلَّ هذَا الْجُمْهُورِ الْعَظِيمِ؟ هأَنَذَا أَدْفَعُهُ لِيَدِكَ الْيَوْمَ، فَتَعْلَمُ أَنِّي أَنَا الرَّبُّ». 14 فَقَالَ أَخْآبُ: «بِمَنْ؟» فَقَالَ: «هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: بِغِلْمَانِ رُؤَسَاءِ الْمُقَاطَعَاتِ». فَقَالَ: «مَنْ يَبْتَدِئُ بِالْحَرْبِ؟» فَقَالَ: «أَنْتَ». 15 فَعَدَّ غِلْمَانَ رُؤَسَاءِ الْمُقَاطَعَاتِ فَبَلَغُوا مِئَتَيْنِ وَاثْنَيْنِ وَثَلاَثِينَ. وَعَدَّ بَعْدَهُمْ كُلَّ الشَّعْبِ، كُلَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ، سَبْعَةَ آلاَفٍ. 16 وَخَرَجُوا عِنْدَ الظُّهْرِ وَبَنْهَدَدُ يَشْرَبُ وَيَسْكَرُ فِي الْخِيَامِ هُوَ وَالْمُلُوكُ الاثْنَانِ وَالثَّلاَثُونَ الَّذِينَ سَاعَدُوهُ. 17 فَخَرَجَ غِلْمَانُ رُؤَسَاءِ الْمُقَاطَعَاتِ أَوَّلًا. وَأَرْسَلَ بَنْهَدَدُ فَأَخْبَرُوهُ قَائِلِينَ: «قَدْ خَرَجَ رِجَالٌ مِنَ السَّامِرَةِ». 18 فَقَالَ: «إِنْ كَانُوا قَدْ خَرَجُوا لِلسَّلاَمِ فَأَمْسِكُوهُمْ أَحْيَاءً، وَإِنْ كَانُوا قَدْ خَرَجُوا لِلْقِتَالِ فَأَمْسِكُوهُمْ أَحْيَاءً». 19 فَخَرَجَ غِلْمَانُ رُؤَسَاءِ الْمُقَاطَعَاتِ، هؤُلاَءِ مِنَ الْمَدِينَةِ هُمْ وَالْجَيْشُ الَّذِي وَرَاءَهُمْ، 20 وَضَرَبَ كُلُّ رَجُل رَجُلَهُ، فَهَرَبَ الأَرَامِيُّونَ، وَطَارَدَهُمْ إِسْرَائِيلُ، وَنَجَا بَنْهَدَدُ مَلِكُ أَرَامَ عَلَى فَرَسٍ مَعَ الْفُرْسَانِ. 21 وَخَرَجَ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ فَضَرَبَ الْخَيْلَ وَالْمَرْكَبَاتِ، وَضَرَبَ أَرَامَ ضَرْبَةً عَظِيمَةً. "وإذا بنبي تقدمإلى آخاب ملك إسرائيل وقال: هكذا قال الرب: هل رأيت كل هذا الجمهور العظيم؟ هأنذا أدفعه ليدك اليوم، فتعلم إنِّي أنا الرب" [13]. أرسل الله نبيًا يحمل رسالة رقيقة إلى هذا الملك الشرِّير، وذلك للأسباب التالية: * من أجل الشعب المسكين الذي انحدر في الشرّ، فيقدِّم لهم الله الفرصة للتوبة وتجديد العهد معه. * لكي يتوب الملك أو بعصيانه يكمل كأس شرُّه. * ليحطِّم كبرياء بنهدد وعجرفته. * ليؤكِّد الله لنا أنَّه هو الذي يبحث عنَّا ويرسل لنا أنبياءه ورسله، وأخيرا جاء بنفسه إلينا. إذ لم يطلب الملك من الله عونًا، ولا صلَّى إليه، ولم يبحث عن نبي لكي يسنده. بادره الله بالحب والاهتمام! التجأ آخاب إلى شيوخ إسرائيل الذين وعدوُّه بالوقوف معه، أمَّا النبي فجاء دون دعوى منه لا ليسنده بل ليؤكِّد له النصرة من قبل الرب ويرشده عن كل تحرُّك وتصرُّف. لا نعرف اسم النبي الذي تقدَّم ليتحدَّث مع آخاب الملك. يرى الحاخامات المفسِّرون أن هذا النبي هو ميخا الوارد في (1 مل 22: 8). لا نسمع عن إيليَّا النبي ولا عن إليشع تلميذه ربَّما كان إيليَّا في مملكة يهوذا يُعد إليشع للعمل النبوي. ولعلَّه بخروجه من إسرائيل هدأت إيزابل وخفَّفت الضيق على المؤمنين، فوجد المائة نبي الذين كان يعولهم عوبديا الفرصة للخروج من المغارتين ويمارسا عملهما على مستوى فردي أو عائلي. لم يُرسل إيليَّا النبي لآخاب بل أُرسل نبي آخر لحكمة إلهيَّة فائقة. لعلَّه أراد الله أن يعطي آخاب وإيزابل فرصة للتعامل مع نبي آخر يبدأ معهما بما فيه نصرة آخاب بعد انسحاقه الشديد أمام بنهدد. نبَّه النبي الملك آخاب إلى كثرة عدد جيش بنهدد، حيث يقدرها البعض بحوالي 130 ألفًا، مؤكدًا له أن الله يهبه نصرة عليه لكي يعرف آخاب أن الله هو الرب. وبالفعل تحقَّق قول النبي ومع هذا لم نسمع عن آخاب أو الشعب قدَّموا ذبيحة شكر أو تسبيح لله واهب النصرة. |
|