|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
آخاب عابد البعل: 28 وَاضْطَجَعَ عُمْرِي مَعَ آبَائِهِ وَدُفِنَ فِي السَّامِرَةِ، وَمَلَكَ أَخْآبُ ابْنُهُ عِوَضًا عَنْهُ. 29 وَأَخْآبُ بْنُ عُمْرِي مَلَكَ عَلَى إِسْرَائِيلَ فِي السَّنَةِ الثَّامِنَةِ وَالثَّلاَثِينَ لآسَا مَلِكِ يَهُوذَا، وَمَلَكَ أَخْآبُ بْنُ عُمْرِي عَلَى إِسْرَائِيلَ فِي السَّامِرَةِ اثْنَتَيْنِ وَعِشْرِينَ سَنَةً. 30 وَعَمِلَ أَخْآبُ بْنُ عُمْرِي الشَّرَّ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ أَكْثَرَ مِنْ جَمِيعِ الَّذِينَ قَبْلَهُ. 31 وَكَأَنَّهُ كَانَ أَمْرًا زَهِيدًا سُلُوكُهُ فِي خَطَايَا يَرُبْعَامَ بْنِ نَبَاطَ، حَتَّى اتَّخَذَ إِيزَابَلَ ابْنَةَ أَثْبَعَلَ مَلِكِ الصِّيدُونِيِّينَ امْرَأَةً، وَسَارَ وَعَبَدَ الْبَعْلَ وَسَجَدَ لَهُ. 32 وَأَقَامَ مَذْبَحًا لِلْبَعْلِ فِي بَيْتِ الْبَعْلِ الَّذِي بَنَاهُ فِي السَّامِرَةِ. 33 وَعَمِلَ أَخْآبُ سَوَارِيَ، وَزَادَ أَخْآبُ فِي الْعَمَلِ لإِغَاظَةِ الرَّبِّ إِلهِ إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ مِنْ جَمِيعِ مُلُوكِ إِسْرَائِيلَ الَّذِينَ كَانُوا قَبْلَهُ. 34 فِي أَيَّامِهِ بَنَى حِيئِيلُ الْبَيْتَئِيلِيُّ أَرِيحَا. بِأَبِيرَامَ بِكْرِهِ وَضَعَ أَسَاسَهَا، وَبِسَجُوبَ صَغِيرِهِ نَصَبَ أَبْوَابَهَا، حَسَبَ كَلاَمِ الرَّبِّ الَّذِي تَكَلَّمَ بِهِ عَنْ يَدِ يَشُوعَ بْنِ نُونٍ. "واضطجع عُمري مع آبائه ودفن في السامرة، وملك آخاب ابنه عوضًا عنه" [28]. ملك عُمري لمدَّة حوالي 12 عامًا، أربعة أعوام في صراع مع تبني وحوالي ثمانية أعوام أو أقل منفردًا بعد موت تبني. قضى الأربعة أعوام الأولى في ترصة ثم عامين بعد موت تبني حتى بَنَى العاصمة الجديدة (السامرة) وانتقل إليها، حيث قضى حوالي ستّ سنوات فيها. في السنة 27 من ملك آسا أقامه الجيش ملكًا. في السنة 31 من ملك آسا (بعد 4 سنوات) انفرد بالحكم بعد موت تبني. في السنة 32/33 من ملك آسا صارت السامرة عاصمته (بعد سنتين من الحكم). في السنة 28 من ملك آسا مات واحتل ابنه آخاب العرش. "وآخاب بن عُمري ملك على إسرائيل في السنة الثامنة والثلاثين لآسا ملك يهوذا. وملك آخاب بن عُمري على إسرائيل في السامرة اثنتين وعشرين سنة. وعمل آخاب بن عُمري الشرّ في عينيّ الرب أكثر من جميع الذين قبله" [29-30]. كان والده قد صنع الشرّ وأساء أكثر من جميع الذين قبله حيث أصدر منشورًا يُلزم الشعب أن يعبدوا الأوثان، الأمر الذي لم يسبق له مثيل، حيث كان الملوك يُغرون الشعب بكل وسيلة دون إصدار قوانين ملزمة. أمَّا آخاب فبزواجه إيزابل فاق والده في الشرّ، إذ لم يقف الأمر عند إلزامه الشعب للعبادة الوثنيَّة، وإنَّما قتل الأنبياء وهدم مذابح الرب، وصارت الحرب علنيَّة ضدّ كل ما يمس الرب (1 مل 18: 4). لم تعد عبادة العجلين عبادة رمزيَّة لله الحيّ، بل صارت عبادة موجَّهة للأوثان علنيَّة. "وكأنَّه كان أمرًا زهيدًا سلوكه في خطايا يربعام بن نباط، حتى اتَّخذ إيزابل ابنة أثبعل ملك الصيدونيِّين امرأة، وسار وعبد البعل وسجد له" [31]. أثبعل Eth-baal، ترتبط بالـ Ithobalus of Menandrt الذي ملك في صور، وربَّما على كل فينيقيَّة بعد موت حيرام بحوالي 50 عامًا. كلمة "أثبعل" تعني "معه البعل"، وكان كاهنًا على معبد عشتارت العظيم في صور. عندما بلغ السادسة والثلاثين اغتال فيليس Pheles أو Philetes ملك صور، واغتصب عرشه. بقي ملكًا لمدَّة 32 عامًا وأسس أسرة ملكيَّة دامت على الأقل 62 عامًا. كرَّست ابنته إيزابل كل طاقاتها لنشر عبادة البعل في إسرائيل وإزالة كل أثر لعبادة الله الحيّ، حتى صار اسمها رمزًا لكل فساد (رؤ 22: 24). بلا شك كان هذا الزواج يحمل مسحة سياسيَّة. فتزوَّج آخاب ابنة ملك صور كنوعٍ من معاهدة السلام بين إسرائيل وصيدون، كما سبق ففعل سليمان من قبل وتزوَّج كثيرات لإقامة علاقات ودّ مع الدول المجاورة. ظنَّت إيزابل كابنة كاهن البعل أنَّها تقدِّم خدمة بنشر عبادة البعل بكل سلطان، وأن تقتل أنبياء الله وتحطَّم المذابح، لكن لم يكن لآخاب ما يبرِّره بأن يطلق العنان لزوجته تفعل ما تشاء في حياة الشعب، وأن يبني هيكلًا للبعل ويثبِّت عبادة العشتاروت، فينوس الصيدونيَّة. "وأقام مذبحًا للبعل في بيت البعل الذي بناه في السامرة" [32]. بنى مذبحًا للبعل في العاصمة، حتى صارت العاصمة أحد مراكز عبادة البعل الرئيسيَّة، فكان الشعب يعبد البعل وزوجته عشتاروت. كانت الذبائح مستمرَّة والنيران لم تُطفأ قط، يعمل الكهنة وهم حفاة، يرقصون ويُقبِّلون الصنم (1 مل 19: 18) كجزء رئيسي من العبادة. "وعمل آخاب سواري، وزاد آخاب في العمل لإغاظة الرب إله إسرائيل أكثر من جميع ملوك إسرائيل الذين كانوا قبله. في أيَّامه بنى حيئيل البيتئيلي أريحا بأبيرام بِكرِه وضع أساسها، وبسجوب صغيره نصب أبوابها. "حسب كلام الرب الذي تكلَّم به عن يد يشوع بن نون" [33-34]. لعن يشوع بن نون من يقوم ببناء أريحا (يش 6: 26). هذه النبوَّة كانت منذ حوالي خمسة قرون قبل حدوثها. ماذا يعني أنَّه بناها: ببِكرِه وضع أساسها، وبصغيره نصب أبوابها؟ الرأي الأول: أن بحكم إلهي إذ حلّت اللعنة على الأسرة مات الابن البكر- رجاء الأسرة - عند بدء وضع الأساسات، ومات إخوته الواحد تلو الآخر حتى مات أصغرهم عند نصب أبواب المدينة. الرأي الثاني: أن هذا النص يُشير إلى أن بناء المدينة استغرق وقتًا طويلًا جدًا. فقد بدأ وضع الأساسات عند ميلاد الابن البكر واستمر البناء حتى نصبت الأبواب عند ميلاد أصغر طفل. بمعنى آخر سمح الله بمعطِّلات كثيرة حتى يكف حيئيل عن البناء فلا تحلّ به اللعنة. لكنَّه صمَّم على البناء بالرغم من العقبات، فاستغرق البناء كل هذا الوقت. الرأي الثالث: أن حيئيل عند بنائه للمدينة كرَّس أساسها بتقديم بِكرِه ذبيحة لكي تساعده الآلهة الوثنيَّة على هذا العمل. وذبح أصغر ابن له عند نصب الأبواب كذبيحة شكر للآلهة التي ساعدته على البناء. هذا الرأي الأخير أخذ به الكلدانيُّون. لقد حلَّت اللعنة على أريحا إلى يومنا هذا، فلم تُمح من الوجود، بل بقيت قرية صغيرة جدًا بها حوالي 30 بيتًا صغيرًا، لم يوجد أي آثار ثمينة في موقعها تكشف عن مجدها السابق. ورَدَ هذا الأمر كعيِّنة من الشرّ الذي ساد الشعب، ورغبة الكل في العصيان وعدم المبالاة حتى باللعنة التي أعلنها يشوع بن نون. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
جعل بن عابد المطرود |
جعل بن عابد المخدوع |
جعل بن عابد المحتال |
ومن فرحي إني ليك عابد |
عابد أبو جعل |