|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"فرجع معه وأكل خبزًا في بيته وشرب ماء. وبينما هما جالسان على المائدة كان كلام الربإلى النبي الذي أرجعه" [19-20]. لمن جاءت كلمة الرب؟ جاء النص العبري يحمل المعنيين، أمَّا ذاك الذي رجع أي رجل الله أو ذاك الذي جاء به أي النبي الشيخ، ويرى يوسيفوس المؤرخ أن الكلمة الربانيَّة قد جاءت للنبي الأصلي الحقيقي. "فصاح إلى رجل الله الذي جاء من يهوذا قائلًا: هكذا قال الرب من أجل أنَّك خالفت قول الرب، ولم تحفظ الوصيَّة التي أوصاك بها الرب إلهك" [21]. الذي صرخ هو "كلمة الرب"؛ سابقًا جاءته كلمة الرب ليحمل روح القوَّة والنصرة فلا يرهب الملك ولا كل حاشيته. الآن وقد خالف الوصيَّة جاءته الكلمة ترعبه وتذيب قلبه. إنَّها السيف ذو الحدِّين، تحمل روح القوَّة لكي تسند، وتقدِّم تأديبًا إلهيًا. "فرجعت وأكلت خبزًا وشربت ماء في الموضع الذي قال لك لا تأكل فيه خبزًا ولا تشرب ماء لا تدخل جثَّتك قبر آبائك. ثم بعدما أكل خبزًا وبعد أن شرب، شدَّ له على الحمار أي للنبي الذي أرجعه. وانطلق فصادفه أسد في الطريق وقتله، وكانت جثَّته مطروحة في الطريق، والحمار واقف بجانبها والأسد واقف بجانب الجثَّة" [22-24]. جاء افتراس الأسد للنبي شهادة حيَّة لعدم محاباة الله لأحد، فإذ أخطأ رجل الله وعصا سقط تحت التأديب. ما قد حدث كان بأمر إلهي وليس مصادفة، فالأسد قتل رجل الله لكنَّه لم يأكله، ولم يقترب الأسد نحو الحمار. والعجيب أن وقف بجوار الجثَّة كمن يحرسها مع الحمار. إن يدّ الله واضحة! يسمح الله بقتل الجسد لكي يتعلَّم الكل أن المعصية تدفع إلى موت النفس وهلاكها. أمَّا عدم التهام الجسد فكشف عن شوق الله أن يتمجَّد الإنسان روحًا وجسدًا، فلا يحطِّمه الفساد إلى الأبد. * إنَّه لأمر عجيب أن الأسد الذي ترك الحمار في أمان وسلام لم يترك النبي يقوم منطعامه! ذاك الذي حين كان صائمًا صنع عجائب، لكن ما أن أكل حتى دفع العقوبة عن اللذَّة. يوئيل أيضًا يصرخ بصوتٍ عالٍ: "قدِّسوا صومًا، نادوا بوقت شفاء" (يوئيل1: 14، 2: 15)، لكي يظهر أن الصوم يتقدَّس بأعمال أخرى، وأن الصوم المقدَّس يجلب شفاء من الخطيَّة. القديس جيروم |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الرب جاء ليحمل الآلام عنا بإرادته |
سفر ارميا 36: 27 ثم صارت كلمة الرب الى ارميا بعد احراق الملك الدرج |
هل الرب يرهب ويامر باهلاك الشيخ والشابه والعذراء ؟ حزقيال 9 |
كلمة الملك |
من يرهب |