|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ندم يربعام: 6 فَأَجَابَ الْمَلِكُ وَقَالَ لِرَجُلِ اللهِ: «تَضَرَّعْ إِلَى وَجْهِ الرَّبِّ إِلهِكَ وَصَلِّ مِنْ أَجْلِي فَتَرْجعَ يَدِي إِلَيَّ». فَتَضَرَّعَ رَجُلُ اللهِ إِلَى وَجْهِ الرَّبِّ فَرَجَعَتْ يَدُ الْمَلِكِ إِلَيْهِ وَكَانَتْ كَمَا فِي الأَوَّلِ. "فأجاب الملك وقال لرجل الله: تضرَّع إلى وجه الرب إلهك وصلِّ من أجلي، فترجع يديَّ إليَّ. فتضرَّع رجل اللهإلى وجه الرب، فرجعت يد الملك إليه، وكانت كما في الأول" [6]. الله الذي يجرح هو وحده قادر أن يشفي الجراحات. لم يحمل النبي روح الانتقام ولا التشفِّي، بل في محبَّة ردّ شرّ الملك بالخير، وفتح له طريق الرجاء في الرب الطبيب الحقيقي للنفس والجسد. تمتَّع الملك بالشفاء بالرجوع إلى الله وطلب شفاعات النبي عنه، فإن الله يسمع لطلبات أولاده. استجاب لطلبات موسى النبي عن فرعون (خر 10: 17)، وطلبات أيُّوب عن أصدقائه المقاومين له، وأيضًا لرجل الله هنا عن يربعام الذي عرف كيف يصلِّي من أجل مقاومه [6]. سأل الملك رجل الله أن يأكل في بيته فيقدِّم له أجرة، لكن رجل الله رفض أن يأكل أو يشرب في بيته، حتى وإن قدَّم له نصف ممتلكاته. أنَّه قرار حازم تسلَّمه من الرب نفسه، خاص بعدم الشركة مع الأشرار. مع ما تحمَّله النبي من مشاق وغالبًا ما كان في حاجة إلى طعام وشراب، وربَّما لم يكن معه من المال لشراء طعام رفض استضافة الملك له وقبول أيَّة هديَّة منه. بحسب الفكر البشري كان يمكنه قبول الدعوة لكي تتوفَّر فرصة أطول للحديث مع الملك لعلَّه يرجع ويقدِّم توبة صادقة، لكنَّه لم يفعل ذلك طاعة للرب الذي هو أحكم من الجميع. كرسول أطاع مرسله. الله في طول أناته يريد خلاص الخطاة لا موتهم. فمع سابق معرفته أن يربعام يعود فيقدِّم ذبائح للأوثان، عندما قدَّم توبة غُفر له وشُفي يده اليابسة. إنَّه لم يسمح بموته في الحال لعلَّه يرجع ويتوب فيحيا. هكذا يشتهي الرب خلاص الكل. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
آسا بن يربعام المُصلح |
إصرار يربعام على الشرّ |
اِبيا ابن يربعام الملك |
يربعام الأوّل |
يربعام الثاني |