11 - 09 - 2024, 05:52 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
دموع التائبين الراجعين
في أغلب مشهد رجوع للنفس البشرية، بتوبة صادقة قلبية، غالبًا ما يصحبه زرف للدموع، سواء كانت في الخفاء أو في العلن.
ومن أشهر هذه الدموع هو دموع المرأة الخاطئة: «وفِيمَا هُوَ فِي بَيْتِ عَنْيَا فِي بَيْتِ سِمْعَانَ الأَبْرَصِ، وَهُوَ مُتَّكِئٌ، جَاءَتِ امْرَأَةٌ مَعَهَا قَارُورَةُ طِيبِ نَارِدِينٍ خَالِصٍ كَثِيرِ الثَّمَنِ. فَكَسَرَتِ الْقَارُورَةَ وَسَكَبَتْهُ عَلَى رَأْسِهِ وَوَقَفَتْ عِنْدَ قَدَمَيْهِ مِنْ وَرَائِهِ بَاكِيَةً، وَابْتَدَأَتْ تَبُلُّ قَدَمَيْهِ بِالدُّمُوعِ، وَكَانَتْ تَمْسَحُهُمَا بِشَعْرِ رَأْسِهَا، وَتُقَبِّلُ قَدَمَيْهِ وَتَدْهَنُهُمَا بِالطِّيبِ» (لوقا ٣٦:٧-٣٧)، ولكن لماذا الدموع الغزيرة؟ يقينًا بسبب خطاياها الكثيرة، فكلما ذكرها الروح القدس بخطية بَكَّتّها وأقنعها بضرورة التوبة عنها والبكاء والندم عليها. «لأَنَّ الْحُزْنَ الَّذِي بِحَسَبِ مَشِيئَةِ اللهِ يُنْشِئُ تَوْبَةً لِخَلاَصٍ بِلاَ نَدَامَةٍ، وَأَمَّا حُزْنُ الْعَالَمِ فَيُنْشِئُ مَوْتًا» (٢كورنثوس١٠:٧).
|